روسيا: تركيا لم تفِ بالتزاماتها المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب

29-11-2022
الكلمات الدالة إدلب سوريا روسيا تركيا
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أكدت روسيا، بأن نظيرتها تركيا لم تفِ بالتزاماتها في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية. 
 
جاء التأكيد على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، قائلاً: "تركيا لم تف بالتزاماتها المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن عليها الوفاء بتعهداتها المتعلقة بهذا الشأن".
 
وأعرب عن أسفه من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لا يذكر أي شيء عن تنفيذ التزامات الجانب التركي، فيما يتعلق بإدلب ولا سيما أن التنظيمات الإرهابية لم ينسحبوا وفق ما نصت عليه الالتزامات". 
 
وبعد سيطرة الحكومة السورية على مدينة حلب في كانون الأول 2016، واتفاق روسي - تركي تضمن سحب قوات المعارضة من جزء المدينة الشرقي، بعد معارك كبيرة، أطلقت موسكو مسار أستانة الذي أصبح ثلاثياً بانضمام إيران إليه. 
 
وعقب الجولات التفاوضية بينهم، توصلت "الدول الضامنة"، في 4 أيار 2017، إلى اتفاق لإنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد: إدلب، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، والمنطقة الجنوبية. 
 
وبشأن إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر باب الهوى، أشار لافرنتييف إلى أن "روسيا تعتقد أن هذه الآلية قد تجاوزت فائدتها ويجب رفضها"، لافتاً إلى أن "كل المساعدات يجب أن تأتي عبر القنوات القانونية".
 
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، أبدى "رغبة بلاده في إشراك الجانب الصيني في عملية إعادة إعمار سوريا، وإمكانية امتداد التعاون إلى دعم الاقتصاد السوري".  
 
الموقف الروسي، يأتي في الوقت الذي تبدو فيه أنقرة منزعجة من عدم حصوله على ضوء أخضر روسي أو أميركي لشن عملية عسكرية جديدة في غرب الفرات وشرقه. 
 
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد أمس على أنه "لا ينبغي لأحد أن ينزعج من عمليات تركيا العسكرية لتوسعة الحزام الأمني". 
 
وقال أردوغان، في خطاب للشعب عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي، إنه "لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية". 
 
وشدد على أن تركيا "لا تستأذن أحدا عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها، فإنها لا نقبل المحاسبة من أحد أيضا". 
 
وأضاف أردوغان: "لسنا مضطرين لتحمل نفاق من يدعمون التنظيم الإرهابي من خلال ألاعيب تغيير الأسماء". 
 
الرئيس التركي بيّن أنه "لن يتمكن أحد بعد الآن من إجبار بلادنا على مواقف تتعارض مع مصالحنا من خلال تهديدات جوفاء".
 
وقبل أيام، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إمكانية عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أنه "ليست هناك خصومة دائمة في السياسة".
 
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع شباب على هامش زيارة قام بها إلى ولاية قونية وسط تركيا، لافتتاح مشاريع خدمية.
 
ونقلت وكالة الاناضول عن أردوغان قوله: "يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب