السويد تعيد النظر في تصريح إقامة سلوان موميكا كلاجئ

29-07-2023
رووداو
الكلمات الدالة السويد
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت وكالة الهجرة السويدية أنها تعيد النظر في تصريح إقامة اللاجئ العراقي، سلوان موميكا، الذي كان وراء تدنيس القرآن في ستوكهولم في الأسابيع الأخيرة  الأمر الذي أزعج المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وأحرق الرجل نسخة من المصحف الشهر الماضي خارج المسجد المركزي في ستوكهولم كما نظم مظاهرة أمام السفارة العراقية في تموز حيث قال إنه سيحرق المصحف لكنه لم يفعل ذلك.

وذكرت وكالة الهجرة أنها تعيد فحص وضعه كمهاجر بعد أن تلقت معلومات من السلطات السويدية تتيح مبرراً لفحص ما إذا كان يتعين إلغاء وضع الرجل في السويد.

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان لرويترز إنه "إجراء قانوني يتم اتخاذه عندما تتلقى وكالة الهجرة السويدية مثل هذه المعلومات، ومن السابق لأوانه قول أي شيء عن نتيجة القضية"، مضيفاً أنه ليس بوسع الوكالة ذكر أي تفاصيل أخرى بسبب مسائل تتعلق بالسرية.

وكالة الأنباء السويدية أفادت بأن الرجل لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024 لكن الوكالة تعيد النظر في موضوعه الآن.

وتصاعدت التوترات بين السويد ودول عدة في الشرق الأوسط بعدما نظّم لاجئ عراقي تحركين عمد خلالهما إلى تدنيس القرآن.

وأمرت الحكومة السويدية الخميس 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع "الإرهاب" في أعقاب احتجاجات على تحركين تخللهما إحراق لنسخ من القرآن.

وقال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون في بيان نُشر على إنستغرام ان "الأحداث المدمرة الأخيرة زادت من المخاطر بالنسبة للسويد".

وبحسب كريسترسون "انتقلنا بحسب جهاز الأمن السويدي من هدف مشروع للهجمات الإرهابية إلى هدف ذي أولوية" واصفاً الوضع بأنه "خطير للغاية".

وأوضح انه تم تكليف 15 وكالة حكومية بما في ذلك القوات المسلحة السويدية والعديد من وكالات إنفاذ القانون ووكالة الضرائب السويدية "بتكثيف عملها" تحت قيادة جهاز الأمن.

وفي مؤتمر صحفي، افاد وزير العدل غونار سترومير أن الهدف هو تعزيز "القدرة على منع وردع وعرقلة الإرهاب والتطرف العنيف".

ففي 28 حزيران، داس سلوان موميكا الذي يبلغ 37 عاماً نسخة من القرآن قبل أن يدسّ فيه قطعاً من لحم خنزير ويحرق بضع صفحات منه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.

والأسبوع الماضي نظّم تحركاً مماثلاً أمام سفارة العراق داس خلاله مصحفاً ومزّق صفحات منه.

ودانت الحكومة السويدية تدنيس القرآن، مشدّدة في المقابل على أن دستور البلاد يكفل حرية التعبير والتجمّع.

ودفعت أنباء عن عزم موميكا على تنظيم الاحتجاج في ستوكهولم مئات العراقيين إلى التجمّع عشية التحرك أمام مقر السفارة السويدية في بغداد على غرار ما فعلوا ردا على إحراق المصحف في حزيران، وقد عمدوا إلى تسلّق جدران السفارة وإحراق المبنى.

أجّجت الأحداث توترات دبلوماسية في الشرق الأوسط، وقد تم استدعاء سفراء السويد في مصر والجزائر والسعودية والأردن والإمارات.

وطردت السلطات العراقية السفيرة السويدية، في حين أعلنت إيران أنها لن تقبل أوراق اعتماد سفير جديد للسويد لديها، بعد تكرار الاحتجاجات أمام سفارتي السويد في بغداد وطهران.

رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، أوعز مؤخراً الى رئاسة الادعاء العام اكمال الاجراءات القانونية لاسترداد سلوان موميكا الذي حرق المصحف في السويد.

وقال بيان للمجلس الخميس (29 حزيران 2023)، إن رئيس مجلس القضاء الأعلى أوعز الى رئاسة الادعاء العام وبالتنسيق مع محكمة تحقيق الكرخ الاولى "اكمال الإجراءات القانونية لطلب استرداد هذا الشخص ومحاكمته وفق القانون".

كما أعطى زيدان الإذن بـ "إتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشخص الذي اقدم على حرق المصحف الشريف عملاً باحكام المادة 14 من قانون العقوبات العراقي النافذ".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

لحظة عثور القوات الأمنية على الجثث - الصورة.. جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر

وفاة 12 مهاجراً سورياً في الجزائر

فارق 12 مهاجراً من روجآفاي كوردستان وسوريا وسائقان جزائريان الحياة وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا بعدما تعطلت سيارتهم في صحراء الجزائر ليموتوا عطشاً.