الخارجية الأميركية لرووداو: ندين حرق القرآن وندعو بغداد لحماية جميع البعثات الدبلوماسية

رووداو ديجيتال

أدانت وزارة الخارجية الأميركية حرق القرآن، وإذ أعربت عن قلقها البالغ من تداعياته، دعت الحكومة العراقية إلى حماية جميع البعثات الدبلوماسية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كورده، خلال مؤتمره الصحفي اليوم الخميس (29 حزيران 2023)، إن "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير وحق التجمع السلمي كأسس للديمقراطية"، مشدداً في الوقت نفسه على أنها تدعم أيضاً "الحرية الدينية وحرية الرأي للجميع".

واقتحم متظاهرون اليوم مبنى السفارة السويدية في بغداد، احتجاجاً على قيام شخص عراقي هو سلوان موميكا بحرق القرآن.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية رأى بأن منح السلطات السويدية التصريح للتظاهرة التي حرق سلوان موميكا خلالها القرآن، يدعم حرية التعبير، لكنه لا يعني دعم الأعمال التي شهدتها. 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا في وقت سابق اليوم، الى تظاهرة حاشدة لطرد السفير السويدي في العراق، رداً على سماح بلاده بقيام شخص عراقي بحرق القرآن أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.

وأظهرت مشاهد قيام المتظاهرين باحراق العلم السويدي وعلم المثليين وترديدهم شعار "نعم.. نعم.. للقرآن".

أدناه نصص الحوار:

رووداو: شهدت بغداد تظاهرات اقتحم خلالها المتظاهرون السفارة السويدية احتجاجاً على حرق القرآن في السويد من قبل لاجئ عراقي. ما هو تعليقكم على الحادث؟ وهل اتخدتم أي إجراءات إضافية لحماية سفارتكم في بغداد؟

ماثيو ميلر: السفارة السويدية تقع خارج المنطقة الدولية، أي خارج المنطقة التي تقع فيها السفارة الأميركية. سياستنا تتمثل في عجم التعليق على الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات التابعة لوزارتنا. لكن استطيع القول بأنه لم يؤثر على عملنا. الولايات المتحدة تدعو لضبط النفس. كما تدعو الحكومة العراقية إلى حماية جميع البعثات الدبلوماسية. 
 
رووداو: ماذا بشان حرق القرآن؟ هل تنظرون اليه كتعبير عن حرية الراي أم تدينون هذا العمل، خصوصاً وانه أثار ردود فعل قوية في تركيا والعراق ودول أخرى في الشرق الأوسط؟

ماثيو ميلر: أقول إننا ندينه ونشعر بقلق بالغ إزاء هذا العمل. لاشك في أن الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والحق في التجمع السلمي كأسس للديمقراطية، لكننا ندعم ايضاً الحرية الدينية وحرية الرأي لجميع الأشخاص. نعتقد بأن هذا العمل خلق بيئة من الخوف تؤثر على قدرة المسلمين وأعضاء الأقليات الدينية في ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير في السويد. لكننا نعتقد أيضاً بأن منحص التصاريح لهذا النوع من التظاهرات، يدعم حرية التعبير، ولا يعني دعم الأعمال التي تشهدها التظاهرات. هناك حاجة لمزيد من العمل لخلق بيئة متعددة الأطراف، لكنني اشير إلى ما قالته وزارة العدل السويدية "تتمتع السويد بحماية قوية لحرية التعبير وتمنح الشرطة التصاريح. وفي وقت يسمح فيه بالتظاهر، لا يعني ذلك بأي شكل بأننا ندعم رسالتها".

رووداو: تركيا ترى بأن ما حدث سيؤثر على مفاوضتها مع السويد بشأن عضويتها في حلف الناتو؟

ماثيو ميلر: لا أتحدث بشأن ما إذا كان سيؤثر أم لا. أؤكد فقط على أننا كنا واضحين وصريحين في مباحثاتنا مع المسؤولين الأتراكن والوزير بلينكن عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية التركي في لندن لبحث هذه المسألة. لقد إتخذت السويد مجموعة خطوات مهمة وكبيرة لتبديد مباعث القلق التي تتحدث تركيا بشأنها. نرى بأن هذه الخطوات يجب أت تكون كافية لتبديد مباعث القلق تلك، وحان الوقت الآن لتصبح السويد عضواً.