رووداو ديجيتال
أعلن وزير الصحة والبيئة في أنتيغوا وبربودا، مولوين جوزيف، "فقدان الأمل" في حل مشكلة تغيّر المناخ، مشيراً إلى أن بلاده دفعت "ثمناً باهظاً" بسبب تداعياتها.
وأكد مولوين جوزيف على ضرورة تكاتف الأطراف حول هذه القضية، "سواء من يتسببون بالتلوث البيئي أو من يتضررون منه"، معتبراً أن السؤال الأساسي هو "إلى أي مدى يمكننا جمع هذه الأطراف معاً حتى يلتزم الجميع بتعهداتهم؟".
حديث وزير الصحة والبيئة في أنتيغوا وبربودا جاء ضمن حوار مقتضب مع موفد شبكة رووداو الإعلامية لتغطية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ديار كورده، يوم الخميس (26 أيلول 2024).
وأنتيغوا وبربودا دولة تتألف من جزيرتين رئيسيتين هما "أنتيغوا" و"بربودا" تقعان في البحر الكاريبي.
مولوين جوزيف أشار إلى عدم وجود جدية في "عكس الاتجاه السلبي السائد حالياً على مستوى العالم"، مضيفاً: "لقد شهدنا تأثيرات تغير المناخ، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، ونحن ندفع ثمناً باهظاً لهذه التغيرات".
تعاني أنتيغوا وبربودا من تداعيات تغير المناخ، حيث يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة تقلبات الطقس إلى تآكل السواحل وتسرب المياه المالحة، وفقاً للبنك الدولي.
أدناه نص حوار رووداو مع مولوين جوزيف:
رووداو: كيف ترى دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في معالجة المشاكل الصحية والبيئية الراهنة في العالم؟
مولوين جوزيف: تلعب الأمم المتحدة دوراً كبيراً في معالجة تغير المناخ، وينبغي على جميع الأطراف أن تتكاتف حول هذه القضية، سواء من يسببون التلوث البيئي أو من يتضررون منه. أرى أن الأمم المتحدة تمثل منصة جيدة، ولكن السؤال المطروح هو إلى أي مدى يمكننا جمع هذه الأطراف معاً حتى يلتزم الجميع بتعهداتهم؟ هذه هي المشكلة الأساسية. وبصفتنا جزيرة صغيرة، فقد شهدنا العديد من المآسي. على سبيل المثال، تأثرت الحياة البحرية في جزيرتنا بشكل كبير، وأصبحت مياه المحيط أكثر دفئاً، مما ألقى بآثاره السلبية على الحياة البحرية. نعتقد أن لدينا فرصة ضئيلة للغاية لتغيير هذا الوضع.
رووداو: لقد أشرتم إلى التزام الدول الأخرى، كما تعلمون، فإن مواجهة التغير المناخي على الصعيد العالمي تتطلب جهوداً دولية مشتركة، ولا يمكن لدولة واحدة أن تتصدى له بمفردها. هناك بعض الدول التي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، على سبيل المثال في الشرق الأوسط، وفي العراق تحديداً، وهي لا تلتزم بالإجراءات البيئية، لأنها إن فعلت، ستتأثر ميزانياتها. كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأخرى حول العالم أن تتحد لاتخاذ الخطوات اللازمة؟
مولوين جوزيف: جهود تُبذل منذ سنوات عديدة، ولكن دعوني أكون صريحاً معكم؛ الجزر والدول الصغيرة قد فقدت الأمل في هذا الصدد. لا نرى جدية في عكس الاتجاه السلبي السائد حالياً على مستوى العالم. أريد أن أضيف أننا بالفعل قد شهدنا تأثيرات تغير المناخ، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، ونحن ندفع ثمناً باهظاً لهذه التغيرات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً