رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة لن تشارك في المفاوضات بين واشنطن وبغداد بشأن مصير القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق.
وسأل مراسل رووداو سنان تونجدمير، في نيويورك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ما إذا كانت الأمم المتحدة ستشارك في المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق أم لا. وقال دوجاريك: "لا، إنها مسألة ثنائية".
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنه من الجيد بالنسبة لهم التفاوض بشأن الموضوع، لكنه لن يؤثر على مهمة مبعوثنا في العراق.
تتواجد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في العراق منذ عام 2003 لتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية والمصالحة.
ولأميركا 2500 جندي في التحالف الدولي ضد داعش، و20 دولة أخرى في التحالف لديها 500 جندي في العراق وإقليم كوردستان، ومهمتهم تقديم المشورة والتدريب لقوات البيشمركة وقوات الأمن العراقية.
ولم تظهر الأمم المتحدة أي دعم أو معارضة للقوات المتبقية في العراق.
تزايدت التوترات في العراق منذ حرب غزة، وتم استهداف القوات الأميركية وقوات التحالف بما لا يقل عن 60 هجمة بطائرات بدون طيار وصواريخ من قبل الجماعات المسلحة.
وفي مقابل ذلك، قامت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً بمهاجمة قواعد الفصائل المسلحة في العراق.
ودفع الوضع الحساس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مطالبة التحالف الدولي بمغادرة البلاد.
وزارة الخارجية العراقية، أعلنت الخميس (25 كانون الثاني 2024) نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأميركية التي بدأت منذ آب 2023، وذلك لصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف، سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية
إلى ذلك، عبر الجانبان عن "دعم أعمال اللجنة وتسهيل مهامها والامتناع عن كل ما يعرقل أو يؤخر عملها، فإن الحفاظ على مسار أعمال اللجنة ونجاحها في تحقيق مهمتها يعد مصلحة وطنية إضافة إلى أنه يسهم في الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة"، حسب البيان.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أكد في وقت سابق، أن واشنطن وبغداد "اقتربتا" من توافق على بدء عمل اللجنة العسكرية العليا تمهيداً لتحويل مهمة التحالف الدولي لدحر داعش والذي تقوده الولايات المتحدة إلى علاقات ثنائية.
وفي (20 كانون الثاني 2024)، حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، من أنه في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط، نتيجة الصراع المحتدم في غزة والأعمال المسلحة، انجرار العراق لهذا الصراع، مما يجعله معرض للخطر.
وأضافت أن "العراق معرض لخطر المزيد من الانجرار إلى هذا الصراع، فعلى الرغم من جهود الحكومة لمنع تصاعد التوترات، إلا أن الهجمات المستمرة، والتي تنطلق من داخل حدود العراق وخارجها، من شأنها أن تؤدي إلى تقويض الاستقرار الذي تحقق بعد جهد في البلاد والانجازات التي حققتها في السنوات الأخيرة".
في السياق أكدت، أن "استقرار العراق وأمنه هما في مقدمة وصلب جميع أعمالنا، كما نكرر نداءنا إلى جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً