رووداو – الخرطوم
انتشار الأنباء عن نية المجلس العسكري السوداني بإعادة تعيين عدد من مسؤولي حكومة عمر البشير لإدارة السودان مرة أخرى تسبب بغضب المتظاهرين والمعتصمين الذين رفعوا شعارات ضد الجيش غير مكترثين بالسلاح الذي في إيديهم.
وقالت إحدى المتظاهرات السودانيات لموفد شبكة رووداو الإعلامية إلى الخرطوم، هلكوت عزيز: "لن نقبل بالأحزاب السابقة ومنها حزب عمر زين العابدين، كما نرفض جميع الأحزاب القديمة ونطالب بتشكيل حكومة مدنية من قبل جميع المعتصمين في الميادين".
ورد المتظاهرون على المجلس العسكري السوداني الذي طلب مهلة ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة مدنية بتعليق بدلات عسكرية تخص جهاز الأمن السوداني.
وقال أحد المتظاهرين لرووداو: "هذه الثورة هي ثورة الشعب والشباب الذين عانوا من الويلات طوال 30 عاماً".
وأشار متظاهر آخر إلى أن "مطلبنا واحد ولا تهمنا رؤية المجلس العسكري لأن تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير هما من يقوداننا".
وقدم ممثلو المتظاهرين أسماء عدد من الشخصيات وأصحاب الدرجات العلمية المعروفين باستقلاليتهم في السودان إلى المجلس العسكري ليسند إليهم الأمر في الحكومة الجديدة.
ومع أن المجلس العسكري السوداني تسلم الأسماء ولكن لا يزال من غير المعلوم بعد إذا كان سيستجيب لتلك المطالب أم لا.
ولفت أحد المتظاهرين إلى أن "كل الشباب والشعب يعلو أصواتهم من أجل التغيير وسحق الفساد وحكومة جديدة".
المتظاهرون يحظون بدعم من الولايات المتحدة، حيث طالبت الأخيرة المجلس العسكري السوداني بعدم إضاعة الوقت والاستعجال في تشكيل حكومة مدنية، حيث يزور وفد أمريكي السودان لهذا الغرض.
من جهته، يريد المجلس العسكري من خلال "تضييع الوقت" تحقيق هدفين؛ الأول: هو إنهاء التظاهرات والثاني تعيين أشخاص حسب ما يراه هو، والثاني: استمرار التظاهرات من جهة وعدم وجود خطة عاجلة من قبل المجلس العسكري، قد يؤدي الى تدهور الاقتصاد السوداني، فالبنوك أصبحت فارغة من الأموال وهناك حشود من الناس تقف أمامها، وهذا يؤدي في النتيجة الى أن إعلاء أصوات المتظاهرين في الشوارع أكثر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً