رووداو – أربيل
نجح باحثون روس من "كلية العلوم الطبيعية للجامعة الفيدرالية بالشرق الأقصى" في فلاديفوستوك، في ابتكار طريقة جديدة للتعرف على مكامن النفط والغاز تحت المياه.
وتتلخص الطريقة الجديدة في استخدام ديدان بحرية، "وهي ديدان أنبوبية كبيرة طولها نحو 2.4 متر، ويصل قطر جسمها الأنبوبي إلى حوالي 4 سنتيمتر، وتعيش في درجة حرارة للمياه بين 2 درجة مئوية و 30 درجة مئوية"، بحيث تتم مراقبتها عبر الأقمار الصناعية ومعرفة أماكن تجمعها التي تشير إلى وجود حقول النفط والغاز تحت الماء.
وبعد دراسة هيكل الديدان ومركباتها العضوية، وجد الباحثون أن هذا النوع من الديدان يسكن حصراً في مناطق استخراج النفط والغاز بالمحيطات.
وأفاد رئيس مختبر" بيولوجية اللافقريات البحرية "، فلاديمير مالاخوف، في تصريح لوسائل الإعلام الروسية، أمس الأربعاء، بأنه "في أعماق أجسام هذه الديدان جهاز خاص، حيث تعيش بكتيريا تقوم بالتمثيل الكيميائي في جوار الفوهات المائية الحرارية، وتؤكسد الميثان، وهذه العملية مشابهة لعملية التركيب الضوئي، ولكن الذي يعطي الطاقة هنا ليس ضوء الشمس وإنما أكسدة الميثان، وهو أمر ضروري لاستمرار هذه الديدان بالعيش، لهذا استنتجنا أن مناطق تواجدها غنية بالنفط والغاز".
الباحثون وجدوا كذلك أن مستعمرات هذه الديدان تعيش بالقرب من حقول النفط والغاز، على سبيل المثال في "بحر الشمال"، و"بحر بارنتس"، وفي سخالين، وبحري "أوخوتسك" و"بيرينغ"، كما تم اكتشاف مستعمرة ضخمة من هذه الديدان في خليج المكسيك على عمق 1.5 كم.
وأضاف مالاخوف بهذا الشأن أنه "لا يزال لدى العالم احتياطي هائل من النفط والغاز في أعماق المحيطات، وأصبح من السهل العثور عليه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً