شابان كورديان يقعان ضحية حرب عصابات في السويد
لقي شابان كورديان بريئان حتفهما في السويد، وذلك بسبب اطلاق نار بين عصابات إجرامية.
رووداو ديجيتال
لا يمر يوم دون أن يتابع غياث الدين سيان أخبار الانتخابات الألمانية. هذا السياسي البالغ من العمر 75 عاماً ينحدر من مدينة موش في تركيا، وكان عضواً في برلمان ولاية برلين من عام 1995 حتى 2012 عن قائمة حزب اليسار، كما شغل عضوية في رئاسة الجمهورية.
سياسي من عائلة مناضلة
يقول غياث الدين سيان: "أنا من عائلة سياسية، حيث كانت عائلتي في موش مشاركة في حرب حزب التحرر عامي 1926 و1927، ثم تم نفي أفراد عائلتي لمدة خمس سنوات في إزمير."
حين كان في ريعان شبابه، وتحديداً في عمر 21 عاماً، قادته الأقدار إلى برلين، ولم يعد إلى وطنه نهائياً.
من طالب إلى برلماني مدافع عن الكورد
بعد 24 عاماً من الإقامة في هذه المدينة، جذبته السياسة، فحصل على دبلوم في العلوم السياسية، ليصبح لاحقاً أول برلماني يعرّف نفسه كشخص كوردي، ويناضل من أجل القضية الكوردية في ألمانيا، حيث لعب دور جسر للتواصل ولوبي للكورد في ألمانيا.
رؤية أوروبية لمستقبل الكورد
يقول غياث الدين سيان: "لقد عملت كثيراً في السياسة الأوروبية، وآمل أن تكون للكورد علاقات مع الأمم المتحدة، وأن يحصلوا على مكانهم في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وجميع المنظمات الدولية."
تؤكد أندريا سيان، زوجة غياث الدين، أنه كان نشطاً سياسياً قبل 21 عاماً، حيث تقول: "بلى، كان هناك، وكان نشطاً في ذلك الوقت."
أما عن الانتخابات الحالية، فيرى سيان أنها مفصلية، موضحاً: "هذه الانتخابات تلعب دوراً كبيراً في حياة ألمانيا، وآمل ألا تتحالف الأحزاب الديمقراطية، من الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) إلى حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار، مع الحزب العنصري بعد الانتخابات."
شتات الكورد... بين التمكين والاندماج
يشرح سيان أهمية المهجر للكورد قائلاً: "التواجد في المهجر ضرورة للكورد، فهم يبقون فيه وينجبون أطفالاً يكبرون هناك أيضاً، ثم يأتي جيل جديد، وبعد جيلين سيندمجون تماماً ويصبحون ألماناً، وسيقولون فقط (كان أجدادنا كورداً)، وبهذه الطريقة ستنقطع علاقتهم بالكورد وكوردستان."
ولذلك، يرى سيان أن الحل هو تمكين الكورد في المهجر من خلال إنشاء منظمة كبيرة تهتم بهم، وتأسيس مؤسسة للأقليات القومية، إلى جانب إنشاء جمعيات خاصة، وأرشيف، ومؤسسات، ومدارس لأطفالهم.
رغم بلوغه هذا العمر، لا يبتعد غياث الدين سيان عن السياسة، فهو حاضر دائماً في أي مظاهرة تدافع عن الديمقراطية أو القضية الكوردية، ولا يزال يحمل على عاتقه همّ شعبه، سواء في ألمانيا أو في كوردستان.
لقي شابان كورديان بريئان حتفهما في السويد، وذلك بسبب اطلاق نار بين عصابات إجرامية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً