رووداو ديجيتال
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه من المهم جداً أن تعمل أنقرة ودمشق على تطبيع العلاقات بينهما، منوهةً إلى أن محاولات فصل سوريا وعدم التفاوض مع مسؤوليها كان خطأ.
وقالت ماريا زاخاروفا لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (22 آب 2024)، إن "من المهم جداً أن تعمل أنقرة ودمشق على تطبيع العلاقات بينهما، لاسيما تم العام الماضي وضع الأساس لتعزيز الحوار بين تركيا وإيران وسوريا".
ونوهت إلى أهمية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق "لحلحلة الأزمة السورية وتعزيز استقرار المنطقة".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أنه "نريد المزيد من التنسيق لإعادة بناء العلاقات بين أنقرة ودمشق، وهو ما ظهر أكثر من مرة في مؤتمر أستانا".
في السياق أشارت إلى أن "محاولات فصل سوريا وإخراجها من المراكز الإقليمية وعدم التفاوض مع مسؤولي دمشق كان خطأ".
المتحدثة باسم الخارجية الروسية نوهت إلى أن "كل ما يتعلق بالتوترات في سوريا تم اختلاقه من قبل الدول الغربية".
وأوضحت أن روسيا "لم تسمح بوقوع سوريا تحت الضغط الغربي".
في السياق قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها ستواصل "تقديم المساعدة لمكافحة الإرهاب الدولي وضمان استعادة العلاقات بين سوريا والدول التي أدارت ظهرها لها".
قبل اندلاع النزاع في العام 2011، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا، وجمعت إردوغان علاقة صداقة بالأسد، لكن العلاقة بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد الحكومة السورية، فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجياً إلى نزاع دام، دعا إردوغان الأسد إلى التنحي.
وفي آذار 2012 أغلقت تركيا سفارتها في دمشق، وقدمت دعماً للمعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل معارضة مسلحة.
إلا أن أردوغان بدأ إرسال مؤشرات إيجابية تجاه الأسد، وصرح مؤخراً بأنه قد يدعوه إلى تركيا "في أي وقت".
وأبدى الأسد إيجابية تجاه مبادرة إردوغان، لكنه قال إن المشكلة ليست في حصول اللقاء بحدّ ذاته إنما في مضمونه.
وتشترط دمشق منذ العام 2022 أن تسحب تركيا قواتها، التي سيطرت بفضل عملياتها العسكرية على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها، كمقدمة للقاء الأسد وإردوغان.
مؤخراً أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود.
وقال يشار غولر لوكالة رويترز إن "تركيا وسوريا قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري في إطار جهود التطبيع إذا توفرت الظروف المناسبة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً