أميركا تدعو الدول لاستعادة مواطنيها من مخيمات شمال شرق سوريا

21-10-2023
الكلمات الدالة داعش الولايات المتحدة شمال شرق سوريا روجآفا الهول روج
A+ A-

رووداو ديجيتال 

دعا المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الدول إلى إعادة أقارب مقاتلي داعش من مواطني دولها الموجودين في مخيمات روجآفا (شمال شرق سوريا). 
 
جاء ذلك خلال حديث كريس لاندبيرغ، نائب المنسق الرئيسي لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، في حلقة نقاشية في معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة.
 
وقال لاندبيرج إنه تم إحراز "تقدم كبير" في إعادة الأشخاص إلى أوطانهم، حيث عاد حوالي 3000 شخص إلى 14 دولة بحلول عام 2022، وعاد 3800 شخص إلى 20 دولة هذا العام، مبيناً أنه "في الشهرين الماضيين فقط، غادر حوالي 2000 شخص مخيمي روج والهول، بحسب لاندبيرج، في إشارة إلى زيادة الجهود التي تبذلها الدول لإعادة مواطنيها.
 
وشدد المبعوث الأميركي الخاص على أهمية معالجة المشاكل المتبقية، ولا سيما 25.000 طفل دون سن 12 عاماً والذين ما زالوا يعيشون في مخيمات الهول وروج، وأردف: "العديد من هؤلاء الأطفال ليس لديهم الوثائق اللازمة، وقد ولدوا لأبوين من جنسيات مختلفة". 
 
ودعا لاندبيرغ الحكومات إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لعودة هؤلاء الأطفال و"تزويدهم بالخدمات الاجتماعية لدعم تعليمهم وتأهيلهم عند عودتهم إلى بلدانهم". 
 
أما بالنسبة لمقاتلي داعش في السجون الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فقال لاندبيرغ إنهم في ظروف "سيئة"، ويعاني بعضهم من مرض السل وسوء التغذية. 
 
وشدد المسؤول الأميركي على مسؤولية بلدانهم في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية وطالبهم بإعادتهم إلى بلدانهم.
 
وقال لاندبيرج إنه تم تعزيز الأمن في مخيم الهول بعد أن شكل مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية فريقاً خاصاً مع الوزارات والوكالات الأخرى لمعالجة الوضع الإنساني والأمني في المخيم الواقع شرقي الحسكة. 
 
وبحسب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لم يُقتل أحد في المخيم هذا العام، فيما قُتل أكثر من 90 شخصاً عام 2021 و40 عام 2022 في المخيم، الذي يضم نساء وأطفال من مقاتلي التنظيم.
 
وقال لاندبيرج: "في آب 2022، أجرت قوات قسد عملية بحث أمني كبيرة داخل المخيم، وأنقذت أربع نساء مقيديات بالسلاسل في الأنفاق التي بناها داعش لإخفاء الأسلحة وتهريب الناس وتدريب أعضائه". 
 
وشدد الدبلوماسي الأميركي على ضرورة "تخفيف التوترات في شمال شرق سوريا" لأن ذلك، على حد قوله، سيهدد الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم داعش، حيث شنت تركيا سلسلة من الضربات الجوية على روجآفا منذ مطلع تشرين الأول الجاري ودمرت محطات المياه والكهرباء والبنية التحتية النفطية في المنطقة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب