أميركا تعتبر دمشق "غير مستحقة" للعودة إلى الحضن العربي

21-04-2023
الكلمات الدالة سوريا أميركا
A+ A-
 
رووداو ديجيتال 

اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية، دمشق "غير مستحقة" للعودة إلى الحضن العربي. 
 
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أمس الخميس 20 نيسان، إن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن سوريا تستحق إعادة قبولها في جامعة الدول العربية في هذا الوقت". 
 
وأضاف باتيل أن الولايات المتحدة "لن تطبّع العلاقات مع حكومة الأسد في غياب (تقدم حقيقي) نحو حل الصراع في البلاد". 
 
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تؤكد للشركاء الإقليميين المنخرطين مع الحكومة السورية أن "مشاركتهم يجب أن تركز على تحسين الظروف الإنسانية في البلاد".
 
في الـ 18 نيسان الجاري، بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا الى محيطها العربي.
 
الزيارة تتوج استئناف العلاقات السورية - السعودية وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة، وفي وقت تبحث فيه دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
 
ويأتي الانفتاح السعودي على سوريا في خضم تحركات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران بوساطة بكين، على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
 
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون والعراق ومصر والأردن، قد أكدوا في بيان عقب اجتماع تشاروي في جدة يوم (14 نيسان 2023)،  أن الحل السياسي هو "الحل الوحيد للأزمة السورية"، وأهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور.
 
وبحث الوزراء بحسب البيان "الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي".
 
وإثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا التي ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دام في 2011، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
 
السعودية، التي أغلقت سفارتها في دمشق في آذار 2012، قدمت خلال سنوات النزاع الأولى خصوصاً دعماً للمعارضة السورية، واستقبلت شخصيات منها على أراضيها.
 
لكن خلال السنوات القليلة الماضية برزت مؤشرات انفتاح عربي تجاه سوريا بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق العام 2018.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب