رووداو ديجيتال
حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قبل توجهها إلى تركيا، من أن سكان كوباني "يشعرون بالقلق مجدداً خوفاً من اندلاع عنف جديد".
الوزيرة أكدت في بيان، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، أن "على من يريد السلام في المنطقة ألا يقوض وحدة الأراضي السورية".
تنشر تركيا آلاف الجنود في شمال سوريا، كما تدعم فصائل "الجيش الوطني"، الذين يشتبكون من حين لآخر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
بيربوك أشارت إلى إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين إلى مناطقهم، قائلة إن عودة اللاجئين "يجب أن تكون في مصلحة الحكومة التركية، حيث يعيش أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري" هناك.
"سوريا يجب ألا تصبح لعبة"
كما حذرت من أن سوريا "يجب ألا تصبح لعبة في يد القوى الأجنبية أو ساحة اختبار للجماعات المتطرفة."
هذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تتحدث فيها وزيرة الخارجية الألمانية عن كوباني، بعدما كتبت في 17 من هذا الشهر على منصة إكس: "كوباني رمز للنضال الشجاع للكورد ضد داعش. بعد 14 عاماً من الحرب، لا ينبغي أن يعاني شعبها من إراقة الدماء مرة أخرى."
تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فرعاً لحزب العمال الكوردستاني. وقد كثفت فصائل "الجيش الوطني" المقربة من تركيا هجماتها على مناطق سيطرة قسد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
في أحدث موقف له، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، يوم الخميس، أن "المقاتلين الكورد غير السوريين سيغادرون سوريا في حال تطبيق هدنة مع تركيا"، مشيراً إلى أن بعضهم عاد وبعضهم يرغب بالعودة "حيث جاؤوا لمحاربة داعش."
وربط وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريحات لشبكة رووداو الإعلامية في الدوحة يوم 7 كانون الأول، إمكانية الحوار مع قسد بـ"تغيير أنفسهم"، معتبراً أن كوادر "غير سوريين" تدير هذه القوات.
أما أحدث موقف تركي فقد عبر عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، معتبراً أن "صلاحية" حزب العمال الكوردستاني و"أذرعه" في سوريا قد "انتهت"، لأن بيئة الأمن الجديدة "ستمنع التنظيمات الإرهابية من تجنيد مزيد من العناصر."
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء 17 كانون الأول، أن وساطة قادتها أفضت إلى تمديد هدنة بين مقاتلين موالين لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة منبج، وأنها تسعى إلى إرساء تفاهم أوسع نطاقاً مع أنقرة.
في اليوم التالي، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجانب التركي بخرق الهدنة ومواصلة الهجمات على مناطق كوباني وسد تشرين وعين عيسى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً