رووداو ديجيتال
لم يتبقَّ سوى خمسة أيام على انتخابات البرلمان الاتحادي الألماني، حيث يترشح 12 كوردياً على قوائم مختلفة، ويقول مراسل رووداو إن الشباب يميلون أكثر نحو الأحزاب اليسارية.
وسلطت نشرة الساعة 9:00 مساء أمس الأربعاء (19 شباط 2025)، التي قدمها هيمن عبد الله يوم الأربعاء 19-02-2025، الضوء على عدة مواضيع ساخنة تتعلق بالانتخابات الألمانية، بالتعاون مع مراسلين رووداو من مختلف أنحاء ألمانيا.
وسيتوجه المواطنون الألمان، بمن فيهم الكورد المقيمون في المهجر، إلى صناديق الاقتراع، الأحد المقبل 23 شباط، ويتنافس 12 مرشحاً كوردياً ضمن عشرات المرشحين الساعين لشغل أحد المقاعد الـ630 التي تشكل البرلمان الاتحادي الألماني هذه الدورة.
"اليوم آخر موعد للتصويت عبر البريد"
هيمن عبد الله ذكّر الناخبين الذي يعتزمون التصويت عبر البريد الإداء بأصواتهم اليوم الخميس، الذي يعد الأخير حسب هيئة البريد الألمانية، لتصل إلى لجنة الانتخابات في الوقت المحدد.
وستعتبر الأصوات التي توضع في صناديق البريد بعد هذا الموعد غير محسوبة. وسيُضطر الناخبون عبر البريد حينها إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع يوم التصويت، إما لوضع أصواتهم في الصندوق هناك، أو للتصويت مباشرة في المركز مثل بقية الناخبين.
القرار الصادر عن "دويتشه بوست" أثار قلقاً كبيراً، استدعى توجيه شتيفان برويشله، رئيس لجنة الانتخابات في برلين، انتقاداً لاذعاً له، قائلاً: "هذا يخلق مشكلة حقيقية".
"معدل الجرائم لا يرتبط بعدد اللاجئين"
إحدى القضايا التي زادت من سخونة الجدل الانتخابي بين الأحزاب هي قضية اللاجئين. فخلال الأسابيع الماضية، ومع تصاعد الحملات الانتخابية، سرعان ما تتحول أي حادثة يهاجم فيها لاجئٌ شخصاً آخر بسكين أو بسيارته في ألمانيا إلى قضية بارزة تتصدر وسائل الإعلام.
يأتي ذلك، فيما تشير البيانات إلى أن مرتكبي الجرائم في ألمانيا هم في الغالب من المواطنين الألمان، وليس اللاجئين.
في هذا السياق، قدّمت مراسلى رووداو، آلا شالي، معلومات مهمة حول الفجوة بين إحصائيات الشرطة الألمانية وعدد من الدراسات المتعلقة بـ"إجرام اللاجئين".
آلا شالي التي تحدثت للبرنامج من دوسلدورف، أشارت إلى دراسة أُجريت بين عامي 2018 و2023 في مناطق مختلفة من ألمانيا أظهرت "عدم وجود أي ارتباط بين ارتفاع معدل الجرائم وزيادة أعداد اللاجئين، بل يرتبط ذلك بالمناطق التي يقيمون فيها".
الدراسة أكدت أن "اللاجئين غالباً ما يعيشون في مناطق مكتظة بالسكان، حيث تنتشر معدلات الجريمة بشكل أكبر، مما يرفع نسبة الجرائم في تلك المناطق. وبالتالي، فإن الأمر لا يتعلق بعدد اللاجئين بقدر ما يرتبط بطبيعة المناطق التي يقطنونها".
AFD في المرتبة الثالثة بين الشباب الألمان
نشر معهد "فورزا لاستطلاعات الرأي" بيانات لافتة حول توجهات الشباب الألمان واختياراتهم الحزبية. وتكشف هذه البيانات أنه على الرغم من أن الشباب يميلون في الغالب إلى الأحزاب اليسارية، فإن حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، المعروف بموقفه المناهض للمهاجرين، يحتل المركز الثالث، حيث يختار واحد من كل خمسة شباب ألمان التصويت له.
سيشارك للمرة الأولى في الانتخابات مليونان و300 ألف شاب. وفي برلين، التقى بيام سربست، مراسل رووداو، بمجموعة من الشباب الكورد والألمان وأجرى معهم نقاشات حول ميولهم السياسية.
وأرجعت موفدة رووداو بيام سربست أسباب دعم الشباب للأحزاب اليسارية إلى اهتمامهم بقضايا المناخ والبيئة، مشيراً إلى أن الجيل الجديد يهتم كثيراً بقضايا التغير المناخي وحماية البيئة، ويريدون معرفة كيفية استجابة بلادهم لهذه التحديات عبر مشاريع ملموسة.
أما أحد العوامل المهمة الأخرى التي تدفع الشباب الألمان نحو الأحزاب اليسارية، فهي قضية الهجرة.
مراسلة رووداو نوّهت إلى أن هناك بُعدين لهذه القضية، فمن جهة، يؤمن الشباب الألمان بأن التنوع والتعددية مهمان لحماية هوية بلادهم، مما يجعلهم أكثر دعماً لوجود المهاجرين، ومن جهة أخرى، هناك شريحة من الشباب المهاجرين أنفسهم، الذين يخشون من صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة وتأثيرها على مستقبلهم.
"كوردي مرشح رئيسي لأحد الأحزاب"
خلال النشرة، كشف زنار شينو، مراسل رووداو، أن المرشح الرئيسي لأحد الأحزاب البارزة المشاركة في الانتخابات هو كوردي.
حزب ڤولت هو حزب أوروبي يشارك في الانتخابات في العديد من الدول، وسبق أن حقق نجاحات ملحوظة. والمرشحة الأولى لهذا الحزب في الانتخابات الألمانية هي مارال كوهستاني.
"ارتفاع تأييد المسيحيين وتراجع الحزب الحاكم"
وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي حول الانتخابات الألمانية، يحصد الاتحاد المسيحي 31% من الأصوات، مما يمثل زيادة بنسبة 7% مقارنة بالانتخابات السابقة.
في المقابل، وبحسب نفس الاستطلاع، تراجع دعم الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الحاكم، بشكل ملحوظ، حيث انخفضت نسبة تأييده من 25% إلى 16%.
ووفقاً لما نقله زنار شينو، فإن حزب الخضر يحافظ على نسبة 13% من الأصوات، وهي النسبة ذاتها التي حصل عليها في الجولة السابقة، بينما تحصل الأحزاب اليسارية على نحو 7% من الأصوات.
12 مرشحاً كوردياً
وفقاً للمعلومات المتوفرة، يشارك 12 كوردياً في الانتخابات البرلمانية الفيدرالية الألمانية، على قوائم مختلفة.
سردار يوكسَل: مرشح على قائمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، وهو عضو في برلمان نوردراين-فيستفالن منذ عام 2010.
علي أرتان توبراك: مرشح على قائمة الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، وهو أيضاً رئيس الاتحاد الاجتماعي الكوردي في ألمانيا.
قاسم طاهر صالح: مرشح عن حزب الخضر، وهو حالياً عضو في البرلمان الفيدرالي الألماني.
غيوكاي آغبلوت: مرشح عن حزب اليسار، وعضو في البرلمان الفيدرالي الألماني.
شيرا أحمد: مرشحة عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، وتشغل منصب المتحدثة باسم الحزب في منطقة ميولن.
فرات غوتشاك: مرشح على قائمة حزب اليسار، وهو عضو في برلمان ولاية برلين.
أوزغه كاداح: مرشحة عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، وعضوة في المجلس البلدي لشؤون التعليم.
ميرزا إيدس: مرشح عن حزب اليسار، وأصبح في عام 2024 رئيسًا للكتلة البرلمانية لحزبه في دويسبورغ.
هامزه أتيليغان: مرشح عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، وهو من مواليد ألمانيا، وكان رئيسًا لبرلمان الشباب في منطقة نوردنهام.
ديار آغيو: مرشح عن حزب اليسار، وكان أصغر سياسي ألماني يتم انتخابه في 2017.
حسين كنعان آيدن: مرشح عن حزب اليسار، وهو كوردي علوي.
مارال كوهستاني: المرشحة الرئيسية عن حزب ڤولت، وعضو في مجلس بلدية فيسبادن.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية الألمانية في 23 شباط 2025، حيث يحق لـ 60 مليون ناخب المشاركة في اختيار 736 نائبًا في البرلمان الفيدرالي الألماني (البوندستاغ).
في هذه الانتخابات، تتنافس 45 حزباً في محاولة لتجاوز عتبة 5٪ لضمان تمثيلهم في البرلمان. أما الأحزاب السبعة الممثلة حاليًا في البرلمان فهي:
الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)
الحزب الديمقراطي الحر (FDP)
حزب الخضر
حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)
الحزب الديمقراطي المسيحي الاجتماعي (CSU)
الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)
حزب اليسار الألماني
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً