رووداو ديجيتال
رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الفيضانات الكارثية في درنة تعكس "صورة حزينة" لما يعاني منه العالم.
وضربت عاصفة قوية الأحد 10 أيلول شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة الى انهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافا، لتجرف أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.
في كلمته لدى افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء (19 أيلول 2023)، ندد أنطونيو غوتيريش، بـ "تراكم" مشكلات عدة من التغير المناخي إلى النزاع المستمر منذ سنوات في ليبيا.
انطونيو غوتيريش قال إنه "قبل تسعة أيام فقط، اكتشفنا رؤية من الجحيم، مشهداً مروعاً، نتيجة تراكم عدد من المشكلات التي يواجهها العالم".
واضاف أن الضحايا "كانوا ضحايا عدة آفات. ضحايا سنوات من النزاعات. ضحايا الفوضى المناخية. ضحايا الزعماء الذين لم يحسنوا هنا وهناك إيجاد طريق للسلام".
الأمين العام للأمم المتحدة، اشار إلى أنه "في وسط هذه اللامبالاة. خلال 24 ساعة، سكبت السماء ما يوازي 100 ضعف شهر من المتساقطات، انهار السدان بعد سنوات من الحرب والإهمال، وكل ما كان يحيط بالمواطنين شطب عن الخارطة".
تتضارب الأرقام عن أعداد ضحايا الفيضانات في ليبيا. لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة شرق ليبيا أن أكثر من 3800 لقوا مصرعهم. أما المفقودون فبالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.
بين الضحايا 112 سورياً، بينهم عائلات برمّتها، لقوا مصرعهم جراء الفيضانات، فيما لا يزال أكثر من 100 سوري آخر في عداد المفقودين.
"درنة هي صورة حزينة لحال عالمنا، سيل من عدم المساواة والظلم والعجز عن مواجهة التحديات" بحسب أنطونيو غوتيريش الذي رسم صورة قاتمة لعالم تسوده التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم في ظل الاحترار المناخي.
وتحدث عن مشكلة الهجرة وغرق المهاجرين في البحر الأبيض المتوصط قائلاً: "حتى في الوقت الذي نتحدث فيه، لا يزال البحر المتوسط يلفظ جثثا على الشاطئ، ذلك البحر ذاته حيث يتشمّس اصحاب المليارات في يخوتهم الفخمة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً