رووداو - واشنطن
أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ان بلاده تدعم حلاًّ نهائياً للنازحين في العراق، والذين يبلغ عددهم 1.2 مليون شخص، معلقاً على التقرير الدولي الصادر بشأن وضع الحريات في العالم.
وقال المسؤول بالخارجية الأميركية، لشبكة رووداو الإعلامية الاربعاء (17 ايار 2023) ان الحل هو "عودة العائلات والافراد بشكل طوعي، آمن، لسنجار والمناطق الأخرى".
اصدرت وزارة الخارجية الاميركية، يوم الاثنين (15 أيار 2023) تقريرها السنوي بشأن وضع الحريات الدينية في العالم خلال العام 2022. اشار التقرير الى إيجابية وضع الحريات الدينية في اقليم كوردستان، وانتقد بنفس الوقت تعامل القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي مع المكونات الأخرى. كما اتهم التقرير الصادر عن الخارجية الاميركية حزب العمال الكوردستاني باختطاف وتجنيد الأطفال الكورد الإزيديين في سنجار.
واشار التقرير، استناداً الى قول رجال دين ومنظمات غير حكومية ، الى نا "قوات الأمن العراقية مارست العنف والتهديد تجاه اعضاء المكونات الأقلية الأخرى داخل البلد".
في هذا السياق، ذكر المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة تدعم محاولات الحكومة العراقية في حماية جميع المكونات الدينية، وتدعم جميع المكونات الدينية والاثنية بنفس الوقت، منوهاً لأن حماية تلك المكونات عامل مهم جدا "من أجل استقرار طويل الأمد في العراق والمنطقة بشكل عام".
وأمس الثلاثاء (16 أيار 2023)، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة الى الكونغرس الأميركي، اعلن فيها قراره بتمديد حالة الطوارئ القومية في العراق، مبيناً ان الوضع لا يزال غير مستقر في العراق، و "يشكّل تهديداً غير اعتيادي وكبير على الامن القومي والسياسة الخارجية الأميركية".
واكد المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ان الرئيس الأميركي اتخذ القرار بتمديد حالة الطوارئ القومية في العراق، "وهو يتضمن استمرار بعض العقوبات المحددة المفروضة على بعض الشخصيات، والنشاطات التي تمثل تهديداً لمحاولات تثبيت استقرار العراق".
أدناه نص اسئلة مراسل رووداو وإجابة وزارة الخارجية الأميركية عليها
رووداو: هل يمكنكم تزويدنا بآخر التحديثات حول خطواتكم تجاه الفصائل العراقية التي اشرتم اليها في تقريركم، التقرير الدولي للحريات الدينية، وذكرتم انها تنتهك حقوق المكونات كالإزيديين والمسيحيين؟
وزارة الخارجية الأميركية: أميركا تدعم حلاً نهائي لـ 1.2 مليون نازح داخل العراق، والذي يتجسّد في إعادة العائلات النازحة بشكل طوعي، وآمن، وكريم لسنجار والمناطق الأخرى. والولايات المتحدة ملتزمة بشدّة بدعم الحكومة العراقية من اجل حماية الحريات الدينية والتعددية. نحن مستمرون في التنمية وتقديم المساعدة المالية وكذلك إدارة المشاريع التي تدعم جميع المكونات الدينية وخاصة أولئك النازحين، وكذلك العائدين لمناطقهم. كما يشارك حلفاؤنا وشركاؤنا في دعم المكونات الدينية والاثنية، تلك المكونات مهمة لاستقرار طويل المدى للعراق والمنطقة بصورة عامة.
سنبقى ملتزمون بتنمية وحماية الحريات الدينية لأعضاء جميع الأديان والمعتقدات. ونحن مستمرون في مساعدة جميع ضحايا الإبادة والاعمال الوحشية الأخرى التي نفذها تنظيم داعش، ومن بينها مساعدة الإزيديين، المسيحيين، والمسلمين الشيعة.
رووداو: يوم الثلاثاء الماضي، نبّه الرئيس الأميركي جو بايدن في رسالة، الكونغرس الأميركي برغبته بتمديد القرار 13303 المتعلّق بالعراق لسنة أخرى، لماذا تريد الإدارة الأميركية تمديد هذا القرار؟ وما هي المخاطر التي تعرقل عملية اعادة بناء العراق وتهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية؟
وزارة الخاردية الأميركية: مدّد الرئيس القرار 13303 الصادر في 22 أيار 2003، هو متعلق بحالة الطوارئ في العراق، ويتضمن استمرار بعض العقوبات المحددة المفروضة على بعض الأشخاص وكذلك النشاطات التي تهدّد محاولات تثبيت الاستقرار في العراق.
ان استمرار هذا القرار (تمديده) سيكون سبباً بإبقاء العقوبات التي اتخذت في إطار قانون القوى الاقتصادية لقانون الطوارئ الدولي، في قرارات 13303 الصادر في (22 أيار 2003)، والقرار 13315 في (28 آب 2003)، القرار 13350 في (29 تموز 2004)، القرار 13364 في (29 تشرين الثاني 2004)، القرار 13438 في (17 تموز 2207)، والقرار 13668 في (27 أيار 2017).
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً