مرشح للبرلمان الألماني: أسعى لأن تكون للكورد مكانة مهمة في ألمانيا

17-01-2025
الكلمات الدالة المانيا الكورد
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأى مرشح كوردي للبرلمان الألماني أن ألمانيا لم تكن لتصل إلى مستواها الحالي بدون دور اللاجئين، مؤكداً عزمه أن تكون للكورد "مكانة مهمة" في ألمانيا.
 
وقال علي أرتان توبراك، المرشح للبرلمان الألماني عن قائمة الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) في هامبورغ لمراسلة شبكة رووداو الاعلامية آلا شالي، يوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025) إن "الذين يعيشون هنا (في ألمانيا) وتعلموا الحياة هنا بشكل جيد، يجب أن يبقوا هنا"، موضحاً أن "ألمانيا لم تكن لتصل إلى هذا المستوى بدون اللاجئين."
 
الحزب الديمقراطي المسيحي حالياً في المعارضة، وهو أحد أقوى الأحزاب في ألمانيا. 
 
يمتلك الحزب 151 مقعداً من أصل 630 مقعداً في البرلمان المعروف باسم (بوندستاغ)، ومن المتوقع أن يحصل على مقاعد أكثر في الانتخابات القادمة في شهر شباط المقبل.
 
فيما يقول حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ، وهو حزب يميني متطرف معادٍ للمهاجرين وفي المعارضة، إنه "يجب أن يعود طالبو اللجوء إلى بلدانهم."
 
توبراك، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس منظمة المجتمع الكوردي، قال رداً على الشائعات بأن الحزب الديمقراطي المسيحي نسخ برنامج حزب البديل: "هذا أمر عديم المعنى وباطل. نحن حزب ديمقراطي وكنا في السلطة لفترة طويلة في ألمانيا ولدينا سمعة طيبة. حزب AfD هو حزب يميني ومعادٍ للمهاجرين."
 
وفقاً لأحدث استطلاع للرأي، من المتوقع أن يحصل الحزب الديمقراطي المسيحي في انتخابات 23-2-2025 على 30% من الأصوات، وحزب البديل من أجل ألمانيا على 21%، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، حزب أولاف شولتز المستشار الحالي لألمانيا، على 18% من الأصوات.
 
"المجتمع الكوردي مندمج في المجتمع الألماني"
 
في 16-1-2025، قام حزب AfD بحملته الانتخابية في مدينة هامبورغ الألمانية واستمر في شعاراته حول إعادة طالبي اللجوء، وحتى طالب بخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي.
 
قال علي توبراك: "بالتأكيد هناك خوف كبير بين الناس من هذا الحزب. هناك مشكلة كبيرة مع الهجرة غير الشرعية، خاصة أولئك الذين جاؤوا إلى ألمانيا في السنوات القليلة الماضية ولم يندمجوا في المجتمع."
 
واستدرك: "هناك كورد وآخرون يعيشون هنا منذ سنوات واندمجوا في المجتمع الألماني، وهناك أيضاً مجموعات متطرفة لا تحترم ألمانيا وترتكب الجرائم علناً."
 
وأوضح المرشح الكوردي رؤية حزبه حول اللاجئين وطالبي اللجوء قائلاً: "يقول الحزب الديمقراطي المسيحي إن معظم اللاجئين في ألمانيا قد اندمجوا وأصبحوا جزءاً من المجتمع، لكن الذين لا يلتزمون بالقانون يجب إيجاد حل لهم وألا يبقوا هنا. أما AfD فيقول إنه يجب ترحيل جميع طالبي اللجوء."
 
مكانة الكورد في ألمانيا
 
تحدث توبراك أكثر عن الكورد وأشار إلى أنه "أريد أن يصبح الكورد (في ألمانيا) أصحاب مكانة مهمة وأبذل جهداً كبيراً من أجل ذلك. طوال حياتي عملت كثيراً من أجل وحدة الكورد. بالأمس رأينا في كوردستان اجتماع مسعود بارزاني ومظلوم عبدي وكنت سعيداً جداً بذلك"ن مردفاً أن "أصولي كوردية وأريد أن يحصل الكورد على حقوقهم. كسياسي، أخدم كل كوردستان."
 
في 28-11-2024، أحيا عدد من مواطني الأجزاء الأربعة لكوردستان مع عدة شخصيات سياسية ألمانية الذكرى الثلاثين لتأسيس المجتمع الكوردي في قاعة خاصة بالمناسبات في البرلمان الألماني.
 
في ذلك الوقت، قال علي توبراك لرووداو: "نحن هنا في البوندستاغ الألماني نحيي ذكرانا الثلاثين. نحن أول منظمة كوردية تحيي ذكراها السنوية في البوندستاغ الألماني. الجميع أكدوا أن المجتمع الكوردي مهم لألمانيا."
 
يمثل المجتمع الكوردي في ألمانيا ما يقارب 1.5 الى 2 مليون كوردي وأصبح مظلة للجالية الكوردية، ويعمل هذا المجتمع منذ سنوات عديدة لإيصال صوت الكورد وتحقيق حقوقهم في ألمانيا.
 
نجح المجتمع الكوردي في جعل تعليم اللغة الكوردية رسمياً في المدارس في ست ولايات ألمانية.
 
سألت آلا شالي، توبراك: "ما هو عملك الأول للكورد؟"، أجاب توبراك: "إضافة إلى كوني مرشحاً للبرلمان الألماني، هناك انتخابات في ولاية هامبورغ أيضاً. إذا صوت لي الناس هنا ونجحت، فهذا يعني نجاحاً للكورد، لأنني رئيس المجتمع الكوردي في ألمانيا. يجب أن نظهر أن الكورد ديمقراطيون ويدعمون الديمقراطية في ألمانيا."
 
التصويت للأحزاب التي يمكنها تمثيل الكورد
 
وفقاً للمعهد الكوردي في باريس، يعيش أكثر من مليون كوردي من الأجزاء الأربعة لكوردستان في ألمانيا. يعيش معظم كورد ألمانيا في برلين، هامبورغ، ميونخ، فرانكفورت، شتوتغارت، هانوفر، كيل وإيسن.
 
وعن كسب أصوات الكورد الألمان خاصة في هامبورغ، قال علي توبراك: "يجب على الكورد في ألمانيا الذين لديهم حق التصويت أن يصوتوا للمرشحين الذين يمكنهم تمثيلهم في السياسة الألمانية. أنا واحد منهم، وأخدم الكورد في ألمانيا منذ سنوات طويلة. إذا نجحت في الانتخابات فإن عملي الأول على المستوى الدولي سيكون خدمة كوردستان كدبلوماسي وخدمة الكورد في ألمانيا."
 
وعن الوضع الحالي في ألمانيا، أوضح علي توبراك أن "ألمانيا الآن في أزمة اقتصادية بسبب حرب أوكرانيا. قطاع الطاقة مشكلة أخرى. شعبنا لم يعد سعيداً، ونحتاج إلى سياسة خارجية قوية، وإلى قوانين أفضل وخدمة أفضل".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب