رووداو ديجيتال
حذرت الأمم المتحدة من تزايد اعداد النازحين حول المعمورة مع استمرار أزمة الغذاء المواجهة.
وذكر المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة، فيليبو غراندي، الخميس (16 حزيران 2022)، أنّه "إذا لم يتمكّن العالم من حلّ الأزمة الغذائية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنّ أعداد النازحين قسراً عن ديارهم ستتخطّى بكثير الرقم القياسي الذي سُجّل أخيراً وبلغ مئة مليون نازح".
وقال غراندي في مؤتمر صحفي عرض إنّ "الجهود التي تُبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية ترتدي أهمية قصوى للحؤول دون أن ينزح عدد أكبر من الناس عن ديارهم"، مضيفاً: "اذا سألتموني كم.. لا أعرف، لكنّها ستكون أرقاماً كبيرة جداً".
سبّب الغزو الروسي لأوكرانيا نقصاً حادّاً في الحبوب والأسمدة المعروضة في الأسواق ممّا أدّى لارتفاع أسعار الغذاء العالمية وجعل مئات ملايين البشر حول العالم معرّضين لخطر الجوع.
وقبل بدء الغزو في 24 شباط كانت أوكرانيا تصدّر 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و50% من زيت عبّاد الشمس.
وشدّد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين على أنّ التداعيات ستكون مدمّرة في حال لم يتمّ حلّ هذا الأمر بسرعة.
وأظهر التقرير السنوي للمفوضية حول النزوح العالمي والذي عرضه غراندي خلال المؤتمر الصحفي أنّ عدد الذين نزحوا قسراً عن ديارهم حول العالم حتى نهاية 2021 بلغ 89.3 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عددهم قبل عقد من الزمان.
وإذا أضيفت إلى هذه الحصيلة أعداد الأوكرانيين الذين نزحوا قسراً عن ديارهم بسبب الغزو الروسي والذين تقدّر الأمم المتحدة أعدادهم بحوالى 14 مليون نسمة (بين نازح ولاجئ)، فإنّ عدد النازحين قسراً حول العالم يقفز عندها فوق عتبة المئة مليون نسمة وهو مستوى غير مسبوق على الإطلاق.
وقال غراندي "إذا لم يجتمع المجتمع الدولي لاتّخاذ إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية وحلّ النزاعات وإيجاد حلول دائمة فإنّ هذا المنحى الرهيب سيستمر".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً