رووداو ديجيتال
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن لبلادها قوات في العراق، مشيرة إلى أنها تعمل مع نظيرتها العراقية لضمان هزيمة داعش.
وقالت نائب المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في رد على سؤال مدير مكتب رووداو في واشنطن ديار كورده خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس (15 آب 2024): "كما تعلمون، لدينا قوات في العراق، وأخرى في سوريا؛ بالطبع، تلك القوات موجودة لضمان هزيمة داعش، ونحن نعمل مع قوات الأمن العراقية للقيام بذلك".
وجددت التأكيد على أن مباحثات اللجنة العسكرية العليا بين العراق والولايات المتحدة "مستمرة".
وحول بيان وزارة الخارجية العراقية، الذي قالته فيه إنه "لا توجد قوات أميركية فى العراق باستثناء المستشارين العسكريين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي"، علقت المسؤولة في البنتاغون: "لم أر تلك التعليقات لذا لن أعلق عليها بشكل مباشر، ولكن كما تعلمون، وقد تحدثنا عن ذلك من قبل، بأن لدينا قوات في العراق تعرضت لهجوم، وكنت قد سألتني بشأنها سابقاً، ومهمتهم هناك هي التأكد من هزيمة داعش، بالعمل مع أجهزة الأمن العراقية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تأجيل إعلان إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق بسبب التطورات الأخيرة.
ووصفت وزارة الخارجية العراقية، تصريحات الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأميركية أثناء الإيجاز الصحفي على سؤال أحد الصحفيين بـ "غير الدقيقة".
وأوضحت أنه "لا توجد قوات أميركية فى العراق باستثناء المستشارين العسكريين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي"، مبيناً أن "هؤلاء المستشارون مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها".
بخصوص أعمال اللجنة الثنائية وإنهاء مهمة التحالف، قالت الوزارة: "لم يتبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان وبعض الجوانب اللوجستية الأخرى. وكنا قريبين جدآ من الإعلان عن هذا الاتفاق، ولكن بسبب التطورات الأخيرة تم تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق".
يشار إلى أن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أفاد بأن بلاده لم تناقش انسحاب قواتها من العراق في اجتماعاتهم مع المسؤولين العراقيين.
وقال فيدانت باتيل لرووداو، يوم الأربعاء (14 آب 2024): "عقدنا عدة اجتماعات مع الحكومة العراقية حول مستقبل قوات التحالف، بما في ذلك مجيء رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن".
وأضاف باتيل: "لم نناقش انسحاب القوات الأميركية من العراق في أي من هذه الاجتماعات، لكن المحادثات لإقامة شراكة أمنية ثنائية مستمرة، مثلما ناقش رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية الأميركي في محادثة هاتفية".
تعالت داخل العراق أصوات تطالب منذ سنوات بانسحاب تلك القوات في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول الماضي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وما أعقب ذلك من حرب مدمرة تشنها إسرائيل في قطاع غزة وتقول إنها تهدف إلى القضاء على الحركة.
بعد غزو قوات دولية تقودها الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وإطاحتها برئيسه آنذاك صدام حسين، انسحبت تلك القوات من البلاد في عام 2011.
لكن في عام 2014، وبعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وإعلانه "الخلافة الإسلامية" في المناطق التي تمكن من بسط نفوذه عليها في العراق وسوريا، طلبت الحكومة العراقية رسمياً من الولايات المتحدة والأمم المتحدة مساعدتها في هزيمة التنظيم وحماية أراضي العراق وشعبه، ما أفضى إلى عودة قوات تحالف بزعامة أميركية إلى البلاد، وبدء ما يعرف بعملية "العزم الصلب" الرامية إلى مساعدة القوات العراقية على دحر قوات التنظيم واستعادة الأراضي التي سيطر عليها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً