رووداو – أربيل
رداً على المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام، والتي تشير إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، سيطلب من اليونان، خلال زيارته المقررة لها، إغلاق موانئها أمام السفن الحربية الروسية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليق ساخر لها في حسابها على موقع "فيس بوك" أمس الأحد، إن "هذا ليس أقصى مدى (يمكن أن يتفوه به أوباما)، على سبيل المثال، من الوارد جداً أن يطلب إغلاق (ساحة) بوشكين أمام الحمام!، أو أن يمنع ألواح الخشب عن المسامير!، أيها الأصدقاء! ماذا بوسع أوباما أن يطلب إغلاقه أيضا؟.
أما النائب في مجلس الدوما الروسي، دميتري بيليك، فكان قد أكد في وقت سابق، أن "دخول سفن البحرية الروسية إلى الموانئ اليونانية يحمل طابعاً إنسانياً وثقافياً وتجارياً، وليس عسكرياً".
وأضاف بيليك، وهو نائب عن مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية، إن "السفن الروسية تدخل الموانئ اليونانية للاحتفال المشترك مع اليونانيين بالتواريخ المهمة، وليزور البحارة الروس المقدسات (الأرثوذكسية) في جبل آثوس".
تصريح النائب الروسي جاء في معرض تعليقه على معلومات ظهرت في وقت سابق من الأحد، في وسائل الإعلام، تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيطلب من اليونان خلال زيارته المقررة لها، إغلاق موانئ البلاد أمام السفن البحرية الروسية.
وبحسب النائب في مجلس الدوما الروسي، فإن "ما يربط روسيا واليونان في المقام الأول الحياة هو الثقافية والدينية المشتركة"، وقال: "بحارتنا يذهبون إلى الموانئ اليونانية ليس من أجل إظهار قدراتهم العسكرية، بل في المقام الأول من أجل المشاركة في الأعياد اليونانية أو للاحتفال معهم بتحرير الأميرال الروسي فيودور أوشاكوف جزيرة كورفو اليونانية، كما أن البحارة الروس غالباً ما ينزلون في الموانئ اليونانية لزيارة الآثار الدينية المقدسة في جبل آثوس".
مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي قيود تحطيم العلاقات الودية بين الشعبين الروسي واليوناني".
وكانت البوابة العسكرية "Militaire" اليونانية، قد خلصت في مقال، في وقت سابق من الأحد، إلى أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سيطلب من اليونان خلال زيارة مقررة لها، إغلاق موانئ البلاد أمام سفن البحرية الروسة".
وتنتظر الحكومة اليونانية أن تحصل خلال زيارة أوباما لها يومي 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني، على دعم واشنطن في مسألة التخفيف من عبء الديون الخارجية التي تصل قيمتها إلى نحو 320 مليار يورو، والتي تشكل خدمتها حملاً ثقيلاً على كاهل الاقتصاد اليوناني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً