رووداو دیجیتال
اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتباحث بشأن التوترات في المنطقة، وأعلن وزير خارجية أيرلندا أن إسرائيل لا تريد أن يرى العالم ما تفعله بلبنان وغزة، وعبر وزراء آخرون عن دعمهم الكامل للأمم المتحدة ضد استهداف إسرائيل لقوات حفظ السلام.
وقال وزير خارجية أيرلندا مايكل مارتن، اليوم (14 تشرين الأول 2024): "هدف الاستهداف الإسرائيلي للأمم المتحدة وطرد قواتها من جنوب لبنان، هو لفت أنظار وأسماع العالم عن جنوب لبنان وفرض سيطرتها المطلقة عليه".
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في لوكسمبورغ لمناقشة أوضاع الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.
موفد شبكة رووداو الإعلامية، زنار شينو، كان هناك وأفاد أن وزراء خارجية 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي كانوا يتحدثون عموماً عن الهجوم الإسرائيلي على غزة ولبنان وبالتحديد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأشار مايكل مارتن إلى غزة قائلاً إن ما يجري في شمال غزة معلوم لكن العالم ليس مطلعاً على الصورة الكاملة لما يجري داخل غزة.
وانتقد وزير خارجية أيرلندا إسرائيل قائلاً: "إن إسرائيل لا ترتكب انتهاكات بحق الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام وحدها، بل تنتهك القوانين الدولية وعليها أن تنسحب".
ودعا نظراءه الأوروبيين إلى "رفع الأصوات ومساندة ما هو صحيح وملائم وإنساني".
يذكر أن مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) التي تتخذ من الناقورة بجنوب لبنان مقراً موقتاً لها، تعرض لعدة هجمات إسرائيلية في الأيام الأخيرة.
وقد أصيب على الأقل خمسة من عناصر هذه القوات بالنيران الإسرائيلية في جنوب لبنان، وذكرت يونيفيل أن إسرائيل هاجمتهم "متعمدة".
وفي وقت سابق، دعا الجيش الإسرائيلي يونيفيل إلى إخلاء قواعده والانسحاب خمسة كيلومترات إلى الوراء، لكن يونيفيل رفضت الطلب الإسرائيلي وأعلنت أنها لن تخلي مواقعها.
وزير الخارجية النمساوي، أليكساندر شالنبيرغ، قال وأمامه ميكروفون رووداو في تصريح: "لن تذهب يونيفيل إلى أي مكان".
وجاءت تصريحات شالنبيرغ بعد أن وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد، رسالة فيديوية طلب من خلالها من الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريز "إجلاء قوات يونيفيل من مواقع الخطر، لأن حزب الله يستخدم هذه القوات كدروع بشرية".
من جهة أخرى، تحدث وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي عن أحداث المنطقة قائلاً: "أمن بريطانيا والاتحاد الأوروبي أمر غير قابل للتجزئة، وفي الوقت الحاضر، من المهم جداً أن تقف أوروبا وبريطانيا جنباً إلى جنب تجاه العدوان الروسي على أوكرانيا والأزمات الكبرى في الشرق الأوسط".
تتألف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من نحو عشرة آلاف جندي بينهم جنود من 16 دولة أوروبية.
بعد اندلاع الحرب في غزة في (7 تشرين الأول 2023) تدخل حزب الله اللبناني بصورة محدودة في الحرب على إسرائيل، ثم اشتد الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله لتبلغ قتل أمينها العام حسن نصرالله في (23 أيلول 2024) وقد أسفرت الضربات الإسرائيلية الموجهة إلى لبنان عن قتل 1300 شخص على الأقل.
مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قال إن مهمة قوات حفظ السلام "غاية في الأهمية، واستهداف القوات التابعة للأمم المتحدة غير مقبول أبداً".
ودعا بوريل إلى "وقف فوري لإطلاق النار في كل المنطقة"، مضيفاً: "الجوع والفاقة داخل غزة يستخدمان كسلاح، وبلغا من أهالي غزة مبلغهما".
وخارج قاعة الاجتماع، قال بوريل للصحفيين: "منذ بداية حرب غزة، كان عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع هو الأقل. الآن، طلبوا من 40 ألف شخص آخر إخلاء دورهم، والرحيل من الشمال إلى الجنوب. لقد تعب هؤلاء القوم ولم يعودوا قادرين على الهجرة من جديد".
وفجر اليوم، استهدفت إسرائيل مستشفى (شهداء الأقصى) في دير بلح وسط قطاع غزة، وقتلت على الأقل أربعة أشخاص وأصابت 70 آخرين.
وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت مسلحي حماس الذين اتخذوا من المستشفى "مركز قيادة" بدون أن تبرز أي أدلة على ذلك.
الحرب في غزة مستمرة منذ أكثر من عام وأسفرت على الأقل عن مصرع 42300 شخص، وتسببت في نزوح 90% من أصل 2.3 مليون نسمة هو تعداد سكان القطاع، نزح أغلبهم أكثر من مرة.
الحرب اندلعت بعد شن مسلحي حماس هجوماً على المستوطنات اليهودية وقتلهم 1200 شخص على الأقل في إسرائيل وخطف 251 شخصاً واتخاذهم رهائن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً