الخارجية الأميركية في ذكرى حلبجة: نعيد إلزام أنفسنا بمنع وقوع المزيد من الفظائع

14-03-2023
رووداو
الكلمات الدالة اقليم كوردستان الولايات المتحدة حلبجة
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية جينيفر غافيتو، أن الولايات المتحدة تعيد إلزام نفسها بمهمة "منع وقوع المزيد من الفظائع المروعة كتلك التي ارتكبت ضد سكان حلبجة."
 
وقالت جنيفر غافيتو، خلال مشاركتها في ندوة افتراضية تحت عنوان "إبادة حلبجة"، نظمتها ممثلية حكومة إقليم كوردستان في واشنطن بشراكة أعلامية مع شبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (14 آذار 2023): "من المهم للغاية أن نستقطع جميعنا وقتاً للتوقف عن ما نفعله، ونتذكر، ونتأمل، ونعيد إلزام أنفسنا بمهمة منع وقوع المزيد من الفظائع المروعة كتلك التي ارتكبت ضد سكان حلبجة".
 
وتعرضت حلجبة في آذار 1988 إلى القصف بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق في العراق، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 5 آلاف من مواطنيها، وأصابة ضعف هذا العدد، الكثير منهم يعانون إلى من تأثيرات الغازات السامة إلى اليوم.
 
مساعدة وزير الخارجية الأميركية أعربت من جديد عن التعازي القلبية للضحايا والناجين وعائلاتهم، وأؤكد مجدداً استمرار شراكة الولايات المتحدة مع إقليم كوردستان العراق.
 
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة استجابت لـ "تلبية احتياجات الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في العراق، الذين فروا من داعش وقدمت أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات لهذه المجتمعات منذ العام 2017".
 
أدناه نص كلمة مساعدة وزير الخارجية الأميركية جينيفر غافيتو:
 
ربما يتذكر بعضكم أنني تحدثت في العام الماضي هذه المراسم، كما تحدث العديد من زملائي الذين سبقوني في السنوات السابقة. من المهم للغاية أن نستقطع جميعنا وقتاً للتوقف عن ما نفعله، ونتذكر، ونتأمل، ونعيد إلزام أنفسنا بمهمة منع وقوع المزيد من الفظائع المروعة كتلك التي ارتكبت ضد سكان حلبجة.
 
ليست مجزرة حلبجة مجرد حدث تاريخي من الماضي. فالبشرية لا تزال تدفع ثمن وحشية صدام حسين. حيث لا يزال أكثر من 10000 مصاب في هجمات حلبجة بحاجة إلى رعاية طبية كبيرة وعلاج مستمر إلى يومنا هذا.
 
وهكذا، أنضم إليكم مرة أخرى في مراسم تضامن رسمي في الذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة حلبجة، وأود بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة أن أعبر من جديد عن التعازي القلبية للضحايا والناجين وعائلاتهم، وأؤكد مجدداً استمرار شراكة الولايات المتحدة مع إقليم كوردستان العراق.
 
وأرى أنه تجدر الإشارة إلى أن حلبجة لم تعد اليوم مجرد مكان للحداد ومركز للخسائر. لهذا السبب أطلقنا في السنة الماضية العديد من المبادرات الدبلوماسية والتنموية والثقافية هناك. أود أن أسلط الضوء بصورة خاصة على زيارة وفد بقيادة القنصل العام الأمريكي إيرف هيكس إلى حلبجة في 18 كانون الثاني، والذي سلط الضوء على القدرات الاقتصادية والزراعية والأكاديمية الحيوية، وتقديراً لدورها المهم في قصة تطور العراق نعتزم الحفاظ على تعاملنا مع حلبجة.
 
لكننا ندرك أيضاً أن فظائع مثل حملة الأنفال قد تكررت في العراق. فقبل أقل من عقد من الآن، أقدم تنظيم داعش على عملية إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في المناطق التي سيطر عليها، ولاذ مئات الآلاف من سكان تلك المناطق بإقليم كوردستان العراق.
 
وقد استجابت الولايات المتحدة لتلبية احتياجات الأقليات الدينية والعرقية المضطهدة في العراق الذين فروا من داعش وقدمت أكثر من 500 مليون دولار كمساعدات لهذه المجتمعات منذ العام 2017، ونحن نساعد هذه المجتمعات على التعافي من آثار تلك الفظائع، بما فيها الإبادة الجماعية، وعلى العودة بأمان إلى ديارهم، من خلال العمل مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية والمنظمات الدولية والشركاء المحليين العراقيين.
 
طلبوا مني في مقابلة أجريت مؤخراً أن أحدد كلمة أو عبارة واحدة تصف إقليم كوردستان العراق كما أراه، فأجبت بكلمة "مشرق". لكن ربما لا يبدو هذا الوصف مناسباً للخلفية التي أقيمت عليها هذه المراسم الرسمية. لكني أعتقد أنه وصف مناسب. فإقليم كوردستان العراق مشرق على الرغم من الرعب الذي عاشه، وهذا ينمّ عن صمود وإمكانات شعب إقليم كوردستان العراق.
 
وبإمكاننا تأمين مستقبل أكثر استقراراً وأماناً للعراق وإقليم كوردستان العراق من خلال شراكة إيجابية متطلعة إلى الأمام.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عباس عراقجي وأعضاء الوفد الإيراني بعد اجتماع مسقط-AFP/KhabarOnline

البيت الأبيض حول المفاوضات مع إيران: التواصل المباشر خطوة إلى الأمام

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، أجرى محادثات وُصفها بأنها "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك برعاية وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وبمشاركة السفيرة الأميركية لدى سلطنة عمان آنا إسكروجِيما.