رئيسة البرلمان الأوروبي لرووداو: طالبنا بتشديد العقوبات على المسؤولين الإيرانيين

 

جاء ذلك رداً على سؤال لموفد شبكة رووداو الإعلامية إلى بروكسل، زنار شينو، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد تسليم جائزة ساخاروف لممثل عائلة مهسا أميني.

 

مُنحت جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم مكافأة في مجال حقوق الإنسان صادرة من الاتحاد الأوروبي، في تشرين الأول إلى الشابة الكوردية مهسا أميني التي توفيت عن عمر 22 عاما في 16 أيلول 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الإرشاد في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

 

وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة، واصبحت اميني رمزاً لنضال المرأة والحرية. وأسفرت تلك الاحتجات عن مقتل المئات، كما أوقفت السلطات آلاف المحتجين. 

 

في ردها على سؤال موفد رووداو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، حول الانتقادات التي توجّه إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسسات، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي أنهم يدعمون بشكل واضح مسألة النساء وحرية الرأي في إيران.

 

وكانت عائلة أميني تنوي حضور حفل تسليم جائزة ساخاروف في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، لكنها لم تتمكن من المجيء بسبب منعها من مغادرة البلاد.

 

كتبت موجان افتخاري، والدة مهسا أميني، في رسالة قرأها محامي العائلة صالح نيكبخت الذي تسلم الجائزة نيابة عنها: "كنت أود الحضور إلى مجلسكم الكريم لأمثل جميع النساء في بلادي وأعرب عن امتناني لمنح جائزة ساخاروف".

 

حول منع عائلة أميني من الحضور، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي لرووداو، إن "المئات من أعضاء البرلمان الأوروبي دعموا بياناً من أجل السماح لعائلة مهسا أميني بالقدوم إلى هنا لاستلام الجائزة".

 

 

روبرتا ميتسولا: شكراً على هذا السؤال. بدءاً أود الإشارة إلى أنه حتى في محادثاتنا مع هؤلاء الأشخاص، تحدثنا عن ضرورة القيام بمزيد من العمل، وعبّرنا عن مخاوفنا حول تقديم الدعم بشكل واضح وصريح، لكن أنا الآن أفخر بأن هذه المسألة تتلقى الدعم في هذا البرلمان بشكل واضح وصريح. لقد تحدثتم عن القرارات الأربعة التي تم تمت إدانتها جميعاً بشدة، أيضاً حول السياسات التي تتبع بحق المرأة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نرغب بالمزيد من العمل عليها عليها.

 

في الحقيقة، طالبنا الاتحاد الأوروبي، أي الدول الأعضاء، من أجل تشديد العقوبات على المسؤولين الإيرانيين عن القمع العنيف. كما طالبنا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي. هذا ليس أمراً نتخلى عنه وهو في غاية الأهمية بالنسبة لنا. كما تعلمون أنا أمثل البرلمان بأكمله. المئات من أعضاء البرلمان الأوروبي دعموا بياناً من أجل السماح لعائلة مهسا أميني بالقدوم إلى هنا لاستلام الجائزة. لكن، أود هنا أن أكون واضحة جداً بأن الجائزة ليست مجرد جائزة يستلمونها. هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الإيرانيون على هذه الجائزة طوال السنوات الـ 35 الماضية لخوضهم معركة حرية الرأي. نحن هنا، كبيت ديمقراطي، نفخر بكوننا أصبحنا مناصرين لحرية الرأي وسنواصل ذلك. حوارنا معكم اليوم، والدعم الذي نقدمه في جميع مدن الاتحاد الأوروبي هو لاظهار أقوى رسالتنا لاخواتنا في إيران بأننا ندعمهن.