ماكس لوكس لرووداو: البرلمان الألماني سيعتبر الجرائم ضد الإزيديين إبادة جماعية

 

وقال النائب لوكس من داخل البرلمان الألماني لشبكة رووداو الإعلامية، ان "مشروع القانون لن يمرر فقط، بل انه بالتأكيد سيحصل على غالبية الاصوات في البرلمان، لأن المانيا مستعدة لقول ان أكبر جالية إزيدية بالعالم موجودة في ألمانيا، وان تأخذ على عاتقها مسؤولية الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية".

 

ودعا النائب في البرلمان الاتحادي الألماني الحكومتين في اقليم كوردستان وبغداد، لمساعدة الكورد الإزيديين في تأمين حياة آمنة وإعادة الاستقرار الى مناطقهم. كذلك "بذل محاولات جدّية من اجل حماية المجتمع الإزيدي وتقويته"، مضيفاً: "آمل من حكومة اقليم كوردستان ان تشارك بشكل أكبر في هذه العمليات، لأنه لدينا علاقات جيدة جدا مع اقليم كوردستان ونحن نعمل معاً بشكل جيد".

 

ماكس لوكس: لن يمرر مشروع القانون فقط، بل بالتأكيد هو سيحصل على غالبية الاصوات بالبرلمان، لأن ألمانيا مستعدة لقول ان أكبر جالية إزيدية بكل العالم موجودة في ألمانيا، لذلك هي تتحمل مسؤولية أكبر جالية إزيدية بالعالم هنا، وكل الإزيديين عموماً. لذلك بالتأكيد إن الغالبية العظمى من "بوندستاغ" ألمانيا ستعترف بالجرائم المنفذة ضد الإزيديين كإبادة جماعية وهي مستعدة لتحمل هذه المسؤولية.

 

ماكس لوكس: هذه الإجراءات وصلت لمراحل مختلفة، بالنسبة الى محاصرة المدانين الذين توجهوا من المانيا للانضمام لصفوف داعش وعادوا بعدها الى البلاد، سيستمر التحقيق معهم بكل صرامة وفقاً لسيادة القانون. وبنفس الوقت، لاشك بوجود أدلّة دولية بشأن هذه الإبادة الجماعية، خاصة في العراق، نحن ندعم مبادرات متنوعة بهذا الشأن هناك. لكننا ندعو الحكومة العراقية الاتحادية، وننتظر عدم تكرار الجرائم المنفذة ضد المجتمع الإزيدي، الاّ تحاكم المدانين بتنفيذها بعد الآن بتهمة القتل فقط، بل ان تحاسبهم المحاكم العراقية بتهمة الإبادة استناداً لأسس القانون الدولي.

 

ماكس لوكس: على سبيل المثال ننسق مع اليونيتاد، التي تمثل الأمم المتحدة بشكل مميز وتعمل على حماية الأدلّة المتعلقة بملف هذه الإبادة، لذلك فإن ألمانيا على استعداد للاستمرار بدعم هذه المهمة للأمم المتحدة، وكذلك مواصلة مساعدة الناجين. الى جانب ذلك، نحن نعمل مع عدد كبير من المنظمات وننشط على مستوى دولي، مثلا في اقليم كوردستان – العراق نحاول تحسين الوضع الانساني للناجين من الإبادة في مخيمات اللاجئين، ونسعى الى زيادة تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية لهم.

ماكس لوكس: علاقاتنا مع حكومة اقليم كوردستان جيدة جدا في الأساس، لدى المانيا علاقات قريبة من اقليم كوردستان - العراق، ونرغب ان يحقق اقليم كوردستان التنمية باتجاه الديمقراطية وسيادة القانون، وكذلك نقصد توطيد حقوق الانسان. مع ذلك، نحن ننتظر ان يبذل اقليم كوردستان – العراق محاولات جدية من اجل حماية المجتمع الإزيدي وتقويتهم. مثلاً: تحسين الوضع الانساني في المخيمات. وندعو لمشاركتهم في تحقيق الهدوء والاستقرار في سنجار. أنا آمل ان تشارك حكومة اقليم كوردستان في هذه العمليات بشكل أكبر، لأنه تربطنا علاقات جيدة جدا معه ونحن نعمل معاً بشكل جيد.

 

ماكس لوكس: انت تطرقت الى نفطة مهمة جداً، نعم ذلك يرتبط بالدعم الانساني ايضاً، وبالخصوص للناجين من الإبادة الجماعية. جميعنا نعلم التجربة المؤلمة التي مرت بها تلك النسوة. لذلك فإن ألمانيا لا تقدم للمنطقة المال فقط، بل تتحمل مسؤوليات أخرى، لا شك ان تقديم المال مهم ايضاً، لكن الأهم من ذلك ما هية الفرص التي نقدمها للضحايا الناجين. على سبيل المثال ان المانيا تشارك في اعمال البوفيسور يان ايلهان كيزيلهان في بادن – فورتيمبيرك، الذي يعمل مع المراقبين النفسيين والاجتماعيين للناجين من الإبادة بجامعة دهوك. سنواصل المراقبة النفسية الاجتماعية وتقوية الناجين الإزيديين بشكل خاص وهذه واحدة من اعمالنا المهمة.

 

ماكس لوكس: ارتحت كثيرا لهذا واعتقد ان المانيا ستنجز مجددا خطوة جيدة، يمكن لألمانيا التباهي باحتضانها لأكبر جالية إزيدية في العالم، وبالنهاية ستتحمل المانيا مسؤوليتها تجاههم، مسؤولية ندين بها لضحايا هذه الإبادة، لأن المجتمع الدولي غض نظره عام 2014 عن هذه الجرائم. لن يتكرر ذلك. ألمانيا تدعم المجتمع الإزيدي في انحاء العالم بشكل كامل.