رووداو ديجيتال
أفاد تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، بأن الهجمات الجوية التركية على منشأت الطاقة والمناطق المدنية في شمال شرق سوريا، ترقى إلى "جرائم حرب".
التقرير ذكر أنه بتاريخ 5 و9 تشرين الأول، "هاجمت تركيا ما أسمته منشآت عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية، فضلاً عن البنى التحتية لإنتاج الكهرباء والبنزين، مشيرة إلى أنها دمرت 194 هدفاً وحيدت 162 إرهابياً".
بينما أبلغت الإدارة الذاتية عن "أكثر من 200 موقع تم ضربها في جميع أنحاء الشمال الشرقي في هذه الفترة".
ولفت التقرير إلى أنه "نُظمت أيضاً غارات في مناطق سكنية، من بينها مخيم للنازحين داخلياً، فانقطعت الخدمات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية للمقيمين".
وأوضح تقرير اللجنة، أنه "في 5 تشرين الأول، أدت الهجمات الجوية التركية على محطة السويدية لتوليد الكهرباء ومحطتي نقل الكهرباء في عامودا والقامشلي إلى انقطاع التيار الكهربائي، فتضررت مضخات المياه التي تعتمد على الكهرباء وحُرم قرابة مليون شخص من الحصول على المياه لأسابيع".
وأكد أن اللجنة "لم تتمكن من تحديد أي أهداف عسكرية قريبة".
القصف التركي، حرم عشرات المرافق الصحية مؤقتاً من الكهرباء، ولا سيما في منطقتي قامشلو والمالكية، وفق التقرير الذي نوه إلى انخفاض إنتاج الوقود وغاز الطهي الذي يعتمد على محطة السويدية لتوليد الكهرباء انخفاضاً كبيراً في وقت كان فيه السكان، بمن فيهم النازحون داخلياً، يعتمدون بشكل متزايد على الوقود والغاز لمواجهة نقص الكهرباء.
وتطرق التقرير إلى شن القوات التركية بين 23 و27 كانون الأول، سلسلة من الهجمات الجوية على "أهداف ادعت أنها منشآت تابعة لحزب العمال الكوردستاني"، في شمال شرق سوريا، وذلك في أعقاب أنباء عن مقتل عشرات الجنود الأتراك في إقليم كوردستان.
وبيّنت أن هذه الهجمات " لا تزال قيد التحقيق".
ووثقت اللجنة أن طائرات بدون طيار أصابت في 23 آب، صحفية تعمل في وسيلة إعلامية تعتبر مقربة من الإدارة الذاتية بجروح خطيرة وقُتل سائقها الذكر بين القامشلي وعامودا".
كما "قتلت غارة بطائرة بدون طيار عاملاً في المجال الإنساني وجرحت اثنين من أقاربه عندما أصابت سيارتهم بالقرب من عامودا، بعد أن حضروا تجمعاً عائلياً".
وفي 20 حزيران، ذكر التقرير أن طائرة بدون طيار "شنت غارتين متتاليتين، فأصابت مركبة متحركة بالقرب من القامشلي إصابة أسفرت عن مقتل اثنين من مسؤولي الإدارة الذاتية المدنيين وسائقهما، وإصابة مسؤول مدني آخر. وأعاقت غارة ثالثة بالقرب من السيارة محاولات مساعدة الضحايا".
وبناء عليه، أشارت اللجنة الأممية إلى أن "الهجمات المشتبه بها بطائرات بدون طيار التي وقعت في 20 حزيران و23 آب و23 تشرين الثاني تتناسب مع نمط هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها القوات التركية".
ولفتت إلى أن "لم تُقدم أي معلومات تشير إلى أن أياً من الضحايا قد شارك في الأعمال العدائية".
وخلصت إلى أن "هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن هذه الحوادث تشكل هجمات مباشرة على المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً