رووداو دیجیتال
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إنهم قلقون من أعمال العنف في سوريا و"قتل العوائل بالكامل".
وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ليلة الاثنين (10 آذار 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية بأن "الأمين العام قلق من العنف الملحوظ في المناطق الساحلية من سوريا التي شهدت عمليات قتل جماعي واسعة النطاق، بما في ذلك عدة عوائل بالكامل وفقدان واحد على الأقل من زملائنا في الأونروا".
يأتي ذلك بينما شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس، المحافظتان الساحليتان ذات الأغلبية العلوية في سوريا، في (6 آذار 2025)، اشتباكات بين القوات الأمنية التابعة للسلطة السورية الجديدة ومجموعات مسلحة يُزعم أنها تابعة للجيش السابق لنظام بشار الأسد.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الوضع في سوريا ومقره لندن، قُتل 973 مدنياً و250 مسلحاً علوياً، بالإضافة إلى 230 من عناصر القوات الأمنية للسلطة السورية.
يقول دوجاريك إن أنطونيو غوتيريش يعبر عن تعازيه للسوريين الذين فقدوا أحباءهم ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى و"يدعو الأمين العام جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والتخلي عن الخطاب والأفعال التحريضية في وقت تواجه فيه سوريا إرث 14 عاماً من الحرب وخمسة عقود من الحكم المستبد".
ويضيف: "يؤكد الأمين العام قلقه إزاء التوترات بين جميع مكونات سوريا. يجب أن تتوقف إراقة الدماء في سوريا فوراً وأن يُحاسب مرتكبو الانتهاكات. يجب معالجة مخاوف مكونات سوريا بطريقة ذات مغزى".
الأمين العام للأمم المتحدة "على علم بإعلان السلطات المؤقتة عن تشكيل لجنة تحقيق، ولجنة لحماية السلم المدني. يؤكد الأمين العام على أهمية وضرورة العدالة والمصالحة الانتقالية الشاملة والشفافة من أجل السلام المستدام في سوريا".
وكما ذكر المتحدث، فإنه "في ظروف تزايد المعلومات الخاطئة والمضللة، يؤكد الأمين العام على ضرورة توفير وحماية مساحة للإعلام المستقل ومنظمات حقوق الإنسان لإجراء المراقبة والتحقق، وتوضيح التقارير والادعاءات بشكل شفاف".
ويقول دوجاريك أيضاً إن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، غير بيدرسن "أطلع أعضاء مجلس الأمن صباح يوم الاثنين، خلال مشاورات سرية، على هذه التطورات وهو مستعد لدعم الجهود نحو انتقال سياسي شامل بقيادة وملكية سورية وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن 2254".
بعد الإطاحة بالأسد، تعهد الشرع بحماية حقوق المكونات المختلفة من سنة وعلويين وكورد ودروز ومسيحيين وأرمن وشيعة.
واستقبلت حكومته على عجل عدداً كبيراً من الوفود الأجنبية الشرقية والغربية، وزار هو عدة دول. بعد ثلاثة أشهر، بدأت فرحة زوال الأسد تتحول إلى خوف ورعب، وذلك بعد الاشتباكات التي انطلقت من اللاذقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً