رووداو ديجيتال
رحلّت الحكومة الفنلندية قسراً 3 عراقيين بينهم كوردي من ذوي الاحتياجات الخاصة يقيم فيها منذ 19 عاماً.
"أعيش في أوروبا منذ 23 عاماً، منها 19 عاماً في فنلندا، لكن بعد كل هذه السنوات، أخذوا بصماتي رغماً عني وأرسلوني إلى بغداد".
بهذه العبارات، تحدث مريوان محمود عبد الله، أحد من العراقيين الثلاثة الذين رحلّتهم فنلندا قسراً، لشبكة رووداو الإعلامية عن طريقة ترحليه، رغم أنه يعاني كسراً في الحوض والفقرات وإعاقة في ساقه اليسرى.
يوضح في هذا الصدد: "وضعي الصحي ليس جيداً في الوقت الحاضر، وعلي تناول العلاج الذي نفد، وقد منحوني منه كمية تكفي لحين وصولي إلى بغداد فقط".
ذهب وعمره 21 عاماً وأعادوه في الـ 44
ولد مريوان محمود عام 1980 بقضاء دربندخان في محافظة السليمانية. هاجر إلى أوروبا في 2001، واستقر في فنلندا منذ عام 2005.
حصل على حق الإقامة المؤقتة من الفئة B في فنلندا التي لا تسمح له بالعمل كما لم يتلق دعماً خلال سنواته الـ 4 الأولى هناك.
"بعد 4 سنوات حوّلوا إقامتي إلى الفئة A، لأنني كنت لاعب كرة قدم آنذاك، وكانت سارية لـ 4 سنوات أيضاً، أي انتهى تاريخ نفاذها في 2015"، يضيف مريوان محمود، مشيراً إلى أن السلطات الفنلندية رفضت منذ ذلك الوقت تجديد إقامته.
خضع لعمليات جراحية ويحتاج رعاية دائمة
مريوان الذي يعاني من المرض وأجريت له عدة عمليات جراحية يؤكد حاجته إلى "رعاية طبية مستمرة".
حول سبب إعاقته، يوضح لرووداو: "سقطت من السطح. لا استطيع تحريك ساقي اليسرى جيداً. كما تعرضت فقراتي وحوضي إلى الكسر".
"كنت أعيش بمنزل في هلسنكي، لكنهم قاموا بطردي منه أواخر عام 2023 وأرسلوني إلى مخيم في المدينة ذاتها".
بعد بقائه في المخيم لأسبوعين، جاءه شرطيان وقالا له: "عليك أن تمضي على ترحيلك".
ويتابع: "لقد رفضت. فاتصلا فجاء عدد آخر من عناصر الشرطة واصطحبوني عنوة. قالوا: سنرغمك على ذلك ما لم تمض"، لافتاً إلى أن ثلاثة من عناصر الشرطة قاموا بتقييد يديه من الخلف ومسك أصابعه وأخذ بصماته.
مريوان عبد الله يخلص إلى القول: "رغم كل ذلك قالوا.. سنمنحك 2.000 يورو كتعويض (لمصاريف) الطريق، لكنهم منحنوني 200 يورو فقط، في وقت لديّ وثيقة تؤكد تخصيص مبلغ 2.000 يورو لي".
المبعدون هم 3 عراقيين، اثنان منهم شابان من بغداد ومريوان محمود، بالإضافة إلى مواطن من مدينة مريوان في إيران.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً