فيتو غربي يعيق وصول سيف الاسلام القذافي للسلطة في ليبيا

09-06-2024
دلبخوين دارا ومحمد أبو صاع مدير ادارة الدراسات الستراتيجية بالمركز الليبي للدراسات الستراتيجية والأمن الوطني وأحمد سالم رئيس ديوان وزارة التعليم العالي في ليبيا
دلبخوين دارا ومحمد أبو صاع مدير ادارة الدراسات الستراتيجية بالمركز الليبي للدراسات الستراتيجية والأمن الوطني وأحمد سالم رئيس ديوان وزارة التعليم العالي في ليبيا
الكلمات الدالة ليبيا
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

استضاف الاعلامي في شبكة رووداو الاعلامية دلبخوين دارا، شخصيتين من ليبيا، وهما محمد أبو صاع مدير ادارة الدراسات الستراتيجية بالمركز الليبي للدراسات الستراتيجية والأمن الوطني، وأحمد سالم رئيس ديوان وزارة التعليم العالي في ليبيا.
 
وجرى الحديث عن عدة ملفات تخص الأوضاع في ليبيا، منها سياسية واقتصادية وستراتيجية وتعليمية وغيرها.
 
"ليبيا تأثرت بالربيع العربي"
 
محمد أبو صاع مدير ادارة الدراسات الستراتيجية بالمركز الليبي للدراسات الستراتيجية والأمن الوطني الذي يتبع مجلس الوزراء في طرابلس، قال إن "ليبيا ليست منعزلة عن العالم، بل تتأثر بدول الجوار، مثلما حصل بالربيع العربي في عدة دول ومنها العراق"، مبيناً أن "هنالك مشروعاً غربياً لتفكيك الدول واعادة ترتيبها من جديد".
 
ورأى أن بلاده "كانت ضحية لهذا المشروع، ومنذ عام 2011 عانت ليبيا من ويلات الحرب الاهلية، حيث يحدث استقرار لكن ومن ثم تحصل مشاكل امنية"، مؤكداً وجود "تدخلات أجنبية لا ننكرها في ليبيا".
 
ولفت الى أن "المنطقة الشرقية من البلاد يوجد فيها الروس والدعم اللوجستي من مصر، وفي المنطقة الغربية هنالك تركيا واميركا وقطر"، مبيناً أن "التدخل الخارجي هذا يجعل ليبيا في صورة غير واضحة".
 
كما رأى محمد أبو صاع أن بلاده "ليبيا ضحية المشروع الغربي الدولي، وليس مسموحاً لها الاستقرار في ظل تقسيم ليبيا وتوطين أكثر عدد من دول الجوار في هذه البلاد، لاسيما ان ليبيا تمتلك النفط والثروات".
 
مخاوف من توطين أكثر من 100 مليون في ليبيا
 
كما قال أن "نحو 380 مليون نسمة يحيطون بليبيا، بين مصر والسودان والجزائر وتونس وليبيا وتشاد، لاسما وأن أمامهم دولة غنية"، محذراً من احتمالية "توطين أكثر من 100 مليون نسمة خلال 30- 40 سنة قادمة، اذا لم تكن هنالك قوى وطنية تحارب هذا المشروع".
 
ويعتقد محمد أبو صاع أن "الصراع الداخلي في ليبيا هو سياسي على امتيازات، والكل متفقون على هذا الوضع".
 
فيتو غربي يعرقل عودة سيف الاسلام القذافي
 
بخصوص وضع سيف الاسلام القذافي، رأى أنه "مشروع وطني، ولديه الانصار الكثيرين في ليبيا مثل المشير حفتر وغيره"، مستدركاً أن "الاشكالية هو الفيتو الغربي الذي يعرقل هذا الموضوع".
 
وأضاف أن "مشروع سيف الاسلام يكون مشروع مصالحة قبل كل شيء، أفضل مما يكون مشروع انتخاب سياسي"، لافتاً الى أن "الروس يدعمون مشروع سيف الاسلام القذافي نكاية بالولايات المتحدة الأميركية"، واصفاً الدول العربية بأنها "أدوات لروسيا وأميركا في ليبيا".
 
جفاف منذ خمس سنوات غربي ليبيا
 
بشأن أوضاع المناخ في ليبيا، قال إن "الطقس في ليبيا يمر بأربعة مراحل لكن التغير المناخي في ليبيا ظهر نتيجة عدم استقرار الامطار وبعض الامراض نتجت جراء التغيرات المناخية، وما حصل في درنة من سقوط ضحايا بالالاف نتيجة الفيضانات هو أحد الأمثلة".
 
وأشار الى أن "هناك جفافاً منذ نحو خمس سنوات في المناطق الغربية من ليبيا"، مؤكداً أن "هنالك تركيزاً من قبل مركزنا على دراسة التغير المناخي في البلاد، خصوصاً وأن ليبيا شهدت ارتفاعاً بدرجات الحرارة بواقع درجتين".
 
"أربيل تجربة رائدة في التعليم العالي"
 
بدوره، تحدث أحمد سالم، رئيس ديوان وزارة التعليم العالي في ليبيا، عن الواقع التعليمي في بلاده، حيث ابتدأ حديثه بالقول إن "أربيل تجربة رائدة في التعليم العالي، وذلك ما لمسناه من خلال زيارتنا للجامعات، ونتمنى أن يكون هنالك تعاون مثمر في المستقبل.
 
وأضاف أن "ليبيا في السنوات الماضية وقبل مجيء حكومة الوحدة الوطنية كانت تعيش انقساماً وحراباً بين ابناء الشعب الليبي الواحد، لكن وبمجيء حكومة الوحدة الوطنية توقفت الحرب، وبات الشغل الشاغل الآن هو إعادة الحياة الى التعليم العالي".
 
عودة الطلاب من القتال الى مقاعد الدراسة
 
ورأى أحمد سالم أنه "ورغم عظمة التحدي، الا اننا قبلنا ذلك، حيث كانت لنا ستراتيجية على المديين القصير والبعيد"، مبيناً أن "المدى القصير هو كيفية خلق بيئة ملائمة لعودة الطالب من ميادين القتال الى مقاعد الدراسة بعد انضمامهم الى الجماعات المسلحة".
 
ولفت الى أن "الوزارة نجحت بذلك، وعاد الطالب الى مقعده الدراسي وعاد التدريسي والمعيد الى الجامعات"، مؤكداً أن "المناهج الدراسية في ليبيا هي نفسها في كل البلاد".
 
بخصوص ما جرى للجامعات خلال فترة الحرب، أوضح أحمد سالم أن "الجامعات تأثرت بشكل عام بما جرى، وحصل فيها انهيار، نظراً لغياب الامن الذي أثر سلباً على العملية التعليمية".
 
واستدرك أنه "بمجيء حكومة الوحدة الوطنية وقفت الحرب وعادت الدراسة في معظم الجامعات، والان هي مرحلة تقييم المناهج والدخول في التصنيفات الدولي"، منوهاً الى حاجة التعليم الى الوقت والاستقرار".
 
وأكد رئيس ديوان وزارة التعليم العالي في ليبيا، أنه "لولا التدخل الخارجي يحب الليبيون بعضهم البعض، ومشروعنا الوطني هو اقامة دولة ذات سيادة، لاسيما وأن البلد يزخر بالثروات والموقع الستراتيجي".
 
وحذّر من أن "أي تدخل خارجي بالأوضاع في ليبيا سيكون تأثيره سلبياً على كل مؤسسات الدولة، وليس فقط مجال التعليم"، معرباً عن امله في أن "تتوحد الحكومات في حكومة واحدة، ويبقى الأمل إقامة انتخابات لافراز حكومة واختيار قدرات وطنية تقود البلد الى شاطئ الأمان، ليعيش أهل البلد في نعيم ورخاء".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عباس عراقجي وأعضاء الوفد الإيراني بعد اجتماع مسقط-AFP/KhabarOnline

البيت الأبيض حول المفاوضات مع إيران: التواصل المباشر خطوة إلى الأمام

أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، أجرى محادثات وُصفها بأنها "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة العُمانية مسقط، وذلك برعاية وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، وبمشاركة السفيرة الأميركية لدى سلطنة عمان آنا إسكروجِيما.