رووداو ديجيتال
اعتبر عشرون مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء في عداد المفقودين بعد حادث غرق جديد قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 17 آخرين، حسبما أفاد متحدث باسم محكمة صفاقس بوسط شرق البلاد.
وبحسب شهادت جمعها القضاء الذي فتح تحقيقاً، كان هؤلاء المهاجرون الـ37 قد "أبحروا من الساحل حين غرق مركبهم بعد ظهر الجمعة".
وأوضح المتحدث فوزي المصمودي، لوكالة فرانس بريس السبت (8 نيسان 2023) أن 17 مهاجراً فقط تم إنقاذهم.
هذا الحادث هو السادس منذ بداية آذار 2023، وفق تعداد اجرته وكالة فرانس برس. وأسفرت هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية عن مصرع أو فقدان 100 شخص على الأقل.
وأورد المتحدث باسم محكمة صفاقس أنه أبلغ مساء الجمعة بحادث الغرق الجديد وقد فتح تحقيقا حول ملابسات ما حصل.
والجمعة، أعلن الحرس الوطني التونسي أنه أنقذ أو اعترض "14 الفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون"، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022.
كان المتحدث باسم الحرس الوطني حسام جبالي صرح بأن ارقام 2023 "مرتفعة بشكل كبير بسبب ازدياد عمليات المغادرة".
وتسجل تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كلم من جزيرة لامبيدوسا الايطالية، محاولات هجرة سرية بانتظام. ومعظم المهاجرين يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء ويحاولون الوصول الى إيطاليا.
وازدادت محاولات الهجرة بعد خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في 21 شباط الماضي، مندداً بوصول "جحافل من المهاجرين غير القانونيين" إلى البلاد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومعتبرا أنهم مصدر "للعنف والجرائم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً