رووداو ديجيتال
تقترب ألمانيا من موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة. وخلال ستة عشر يوماً، سيكون لنحو 60 مليون مواطن ألماني الحق في التصويت لمرشحي 41 حزباً وقائمة مشاركة في الانتخابات لتمثيلهم في البرلمان. وتشهد الساحة السياسية منافسة شديدة بين الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وعلمت شبكة رووداو الإعلامية بوجود 11 مرشحاً كوردياً يقومون بحملاتهم الانتخابية في مناطق مختلفة من ألمانيا.
وينتمي معظم هؤلاء المرشحين إلى أحزاب تتراوح بين يمين الوسط ويسار الوسط. وللمرة الأولى، يوجد مرشح كوردي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ. كما علمت أن رئيس إحدى القوائم المشاركة كوردي أيضاً.
ويعد حزب الخضر أحد الأحزاب الكبيرة المشاركة في هذه الانتخابات. ويضم عدداً كبيراً من الكورد الذين يشغلون مناصب رفيعة، من بينهم نائب رئيس برلمان ولاية شمال الراين-وستفاليا، وهو مرشح أيضاً لمنصب رئيس بلدية مدينة كولن.
في البرلمان الاتحادي الألماني، يمثل قاسم طاهر صالح كتلة حزب الخضر، وقد أسس مؤخراً مع نواب من كتل أخرى "مجموعة الحياة الكوردية" لدعم كوردستان والجالية الكوردية.
خلال حملته الانتخابية النشطة للدورة المقبلة، صرح طاهر لبرنامج "دياسبورا" لرووداو، من مدينة درسدن، مشيراً إلى عضويته في البرلمان الاتحادي منذ ثلاث سنوات، وخطوته الأولى التي تمثلت في تشكيل مجموعة لدعم الكورد وقضيتهم، وقد نجحوا في تحقيق إنجازات مهمة، خاصة الاعتراف بإبادة الكورد الإيزديين على يد داعش كإبادة جماعية.
وأضاف في حديثه لبرنامج "دياسبورا": "إذا نجحت في العودة إلى البرلمان للمرة الثانية، سأعمل على تحسين حياة وظروف معيشة الكورد المقيمين في ألمانيا، وتقديم المزيد من الدعم للمهاجرين، خاصة المهاجرين الكورد"، مشيراً إلى سعيه في الوقت نفسه لتقديم المزيد من الدعم لقوات البيشمركة.
ونوّه إلى أن دخول المزيد من الكورد إلى البرلمان "سيعود بفائدة أكبر على القضية الكوردية"، معتبراً أن حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) سيبقى معزولاً بعد الانتخابات بسبب حملته العدائية ضد المهاجرين.
ورأى أن "الحزب الديمقراطي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاشتراكي، وحزب الخضر لن يتحالفوا مع حزب البديل ولن يعملوا معه، ولن تصبح ألمانيا مثل هولندا والنمسا والسويد. وأدعو الشعب الألماني إلى عدم التصويت لحزب البديل".
المرشح الكوردي عن حزب الخضر أشار أيضاً إلى أن مرشحي حزبه دائماً بين الناس ويعملون من أجلهم، ويريدون العودة إلى البرلمان مرة أخرى لمنع نجاح مشروع حزب البديل.
ودعا قاسم طاهر جميع المهاجرين في ألمانيا من مختلف القوميات إلى عدم التصويت لحزب البديل بأي شكل من الأشكال، لأن نجاحهم يعني تدهور حياتهم، مشيراً إلى أنه من الأفضل التصويت للأحزاب الديمقراطية وحزب الخضر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً