رووداو ديجيتال
قُتل 109 أشخاص على الأقلّ خلال اضطرابات الاثنين في بنغلادش تزامناً مع فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من البلاد، على ما أفادت الشرطة وأطباء وذلك في تحديث لحصيلة سابقة للقتلى.
وتُعدّ حصيلة القتلى هذه الأعلى التي تُسجّل خلال يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات الطلابية في بنغلادش في مطلع تموز، ما يرفع إجمالي قتلى التظاهرات إلى 409، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات صادرة عن الشرطة ومسؤولين حكوميين وأطباء.
يسيطر الجيش على بنغلادش الثلاثاء بعدما أجبرت الاحتجاجات الواسعة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار لتطوي صفحة 15 عاما في السلطة.
وخرج الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر الماضي لمطالبة حسينة (76 عاما) التي تتولى السلطة منذ العام 2009 بالاستقالة.
وقتل المئات فيما سعت قوات الأمن لإخماد الاحتجاجات، لكن اتسعت رقعة الاحتجاجات لتضطر حسينة أخيرا لمغادرة بنغلادش على متن مروحية الاثنين مع وقوف الجيش ضدّها.
وأعلن قائد الجيش الجنرال وقر الزمان الاثنين في بث على التلفزيون الرسمي استقالة الشيخة حسينة من منصبها كرئيسة للوزراء مؤكدا أن الجيش سيشكّل حكومة تصريف أعمال.
وقال وقر بعد وقت قصير من اقتحام الحشود مقر إقامة حسينة ونهبه إن "البلد عانى كثيرا وتضرر الاقتصاد وقُتل عدد كبير من الناس، حان الوقت لوقف العنف".
ونزل الملايين إلى شوارع دكا بعد إعلان وقر.
واقتحم متظاهرون البرلمان وأحرقوا محطات تلفزيونية بينما حطّم عدد منهم تماثيل لوالد حسينة، الشيخ مجيب الرحمن بطل الاستقلال.
وأضرم آخرون النار في متحف مخصص للزعيم السابق لتلتهم ألسنة اللهب الصور في مشهد لم يكن من الممكن تخيله قبل ساعات فقط، عندما كانت حسينة تحظى بدعم القوات الأمنية لحكمها الاستبدادي.
بدأت الاضطرابات الشهر الماضي على شكل احتجاجات ضد توزيع الوظائف الحكومية بموجب نظام الحصص قبل أن تتصاعد لاحقا إلى دعوات أوسع لحسينة للاستقالة.
واتّهمت مجموعات حقوقية حكومتها بسوء استغلال مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة والقضاء على أي معارضة، بما في ذلك عبر قتل ناشطي المعارضة خارج نطاق القضاء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً