البنتاغون لرووداو: سنحاسب المسؤولين عن الهجمات على قواتنا

07-02-2024
الكلمات الدالة البنتاغون
A+ A-
رووداو ديجيتال
 
أفادت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تحمل الفصائل المسلحة الموالية لإيران مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مؤكدة محاسبة المسؤولين. 
 
وأجابت رداً على سؤال مراسل شبكة رووداو الإعلامية، ديار كورده، حول مسألة الهجمات على قواعدهم وتعليق حزب الله العراقي لعملياته ضدهم، بالقول: "نحن نعلم أن مجموعات مثل (كتائب حزب الله) تقف وراء بعض هذه الهجمات على قواتنا. لن أخوض في مزيد من التفاصيل حول كل واحدة على حدة ولكننا نعلم مرة أخرى أن مجموعات مثل هذه، خاصة عندما يتعلق الأمر بذلك". 
 
وأشارت إلى هذه الفصائل المسلحة "كانوا وراء الهجوم على الأردن، والهجوم حمل بصمات كتائب حزب الله"، مؤكدة محاسبة المسؤولين عن الهجوم على البرج 22. 
 
وأمس الإثنين، أكد البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، أن القوات الأميركية تركز في ضرباتها على الجماعات المدعومة إيرانيا، وليس قوات الحشد الشعبي.
 
وتركز الولايات المتحدة الأميركية بضرباتها بشكل كبير على الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران، وليس قوات الحشد الشعبي، حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر.
 
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده رايدر في مقر وزارة الدفاع الأميركية، وحضرته شبكة رووداو الإعلامية، الاثنين (5 شباط 2024).
 
وأشار رايدر في رده على سؤال مدير مكتب شبكة رووداو في واشنطن، ديار كورده، إلى أن "المنشآت المستهدفة، -تم أو يتم- استخدامها من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، لمهاجمة القوات الأميركية".
 
وبينما لفت إلى أنه "لن" يتحدث باسم الحكومة العراقية، أكد: "أعتقد أننا كنا واضحين للغاية فيما يتعلق بما استهدفناه".
 
وبين أن الاستهداف طال "مراكز عمليات القيادة والسيطرة والاستخبارات والصواريخ والقذائف وتخزين المسيّرات والخدمات اللوجستية، وليس مرافق سلسلة توريد الذخائر".
 
قبل ذلك، صرح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن واشنطن أُبلغت بغداد بالهجمات فور تنفيذها مباشرة. 
 
وأبلغت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية بالغارات الجوية ضد الفصائل المسلحة "الموالية لإيران" بعد تنفيذ الهجمات، حسب باتيل.
 
وجاء ذلك في رد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على سؤال لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية، في واشنطن، ديار كورده، الاثنين (5 شباط 2024).
 
ووفق باتيل، فإن "العراق مثل كل دولة في المنطقة، أدرك أنه سيكون هناك ردا بعد مقتل جنودنا".
 
لكنه أردف قائلا: "بالنسبة لهذا الرد المحدد يوم الجمعة، فلم يكن هناك إخطار مسبق"، مؤكدا  أنه قد "أبلغنا العراقيين فور وقوع الضربات".
 
واستدرك باتيل، أن "المواقع المستهدفة في الأراضي العراقية تم تحديدها بعناية وتم الحرص على عدم الإضرار بالبنية التحتية المدنية".
 
وخلافا لذلك، كان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال في وقت سابق، إن واشنطن "أبلغت" بغداد قبل تنفيذ الهجمات، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي.
 
العوادي أكد أن "الجانب الأميركي عمد إلى تضليل وتزييف الحقائق بإعلانه عن تنسيق مسبق لارتكاب هذا العدوان".
 
وهذا بحسب العوادي، "إدعاء كاذب يهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي والتنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة المرفوضة وفق كافة الشرائع والقوانين الدولية".
 
وردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، شنت الولايات المتحدة، في ساعات متأخرة من ليل الجمعة (2 شباط 2024)، ضربات ضد 85 هدفا في العراق وسوريا.
 
وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الضربات استهدفت مقارا تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له".
 
وخلفت الضربات 17 قتيلا و36 مصابا من عناصر الحشد الشعبي، باستهدف مواقع تابعة لهم في محافظة الأنبار غربي العراق، بحسب هيئة الحشد.
 
وبينما وصفت الحكومة العراقية الهجوم بـ "العدوان السافر"، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن "الضربات ستكون نتائجها وخيمة على العراق والمنطقة".
 
وأشار رسول، إلى أن الضربات "تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه".
 
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقي استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية".
 
فيما أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي، عزمها عقد جلسة "استثنائية طارئة" خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأميركية على البلاد.
 
يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، التي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
 
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث نفذت معظم الهجمات الـ165 التي تعرضت لها القوات الأميركية، بضمنها أخر هجوم في الأردن.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب