رووداو ديجيتال
حكمت محكمة نرويجية بالسجن على امرأة عاشت تحت سلطة داعش في سوريا، وذلك بتهمة الاشتراك في منظمة إرهابية (المقصود بها داعش).
وأعلنت محكمة مدينة أوسلو التي أصدرت الحكم بسجن تلك الامرأة ثلاث سنوات ونصف السنة، أن الامرأة من أصول باكستانية وقد "قدمت خدماتها لأزواجها الثلاثة" ما أعانهم على خوض المعارك.
وأشار قاضي محكمة أوسلو، إينغمار نيسلن، إلى أنه: "بسفرها إلى منطقة يسيطر عليها داعش، والزواج بأزواجها، ورعاية أولادهم والقيام بأعمال منزلية متعددة، أعانت المتهمة أزواجها الثلاثة على المشاركة في معارك داعش"، وكان ثلاثة من مسلحي داعش قد تزوجوا هذه الامرأة واحداً تلو الآخر.
وقال القاضي إن هذا لا يعني أنه لم يكن لهذه الامرأة أي دور "بل على العكس، كانت سنداً وداعماً ساعد على الجهاد. حيث قامت بخدمة أزواجها الثلاثة في البيت وتولت تنشئة جيل جديد من مسلحي داعش".
أقرت المحكوم عليها بسفرها إلى سوريا في مطلع 2013 لتلتقي حينها بمسلح من داعش اسمه (باستيان فاسغ) كان يحارب حينها ضد الحكومة السورية.
وهذه هي المرة الأولى التي يحاكم فيها شخص عاد من صفوف داعش إلى النرويج، وخلال المحاكمة قال قاضي التحقيق، غيير إيفانغر: "هذه شخصية من نوع خاص، وهذه هي المرة الأولى التي يحاكم فيها شخص على كونه أماً وزوجة".
وطلب القاضي أن يحكم عليها بالسجن أربع سنوات، لكن محاميها طلب مراجعة قرار القاضي، ويقول نيلز كريستشن وهو المحامي القانوني للمحكوم عليها إن موكلته أرادت مغادرة سوريا فور وصولها إلى هناك بسبب تعرضها للعنف الأسري.
وأضاف كريستشن أن هذه الامرأة كانت ضحية للاتجار بالبشر وفرض عليها البقاء رغماً عن إرادتها ومنعت من العودة، لكن القاضي أكد أنها بقيت ضمن التنظيم المتطرف "بعلم منها".
أعيدت هذه الامرأة مع طفليها إلى النرويج في مطلع 2020 على أساس إنساني، حيث قيل إن أحد طفليها وهو صبي مريض بشدة.
وتوجد في مخيمات مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على الأقل أربع نساء نرويجيات أخريات مع أولادهن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً