البنتاغون: نستهدف بضرباتنا الجماعات المدعومة إيرانيا وليس الحشد الشعبي

05-02-2024
الكلمات الدالة الحشد الشعبي إيران
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، أن القوات الأميركية تركز في ضرباتها على الجماعات المدعومة إيرانيا، وليس قوات الحشد الشعبي.

وتركز الولايات المتحدة الأميركية بضرباتها بشكل كبير على الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران، وليس قوات الحشد الشعبي، حسبما قال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده رايدر في مقر وزارة الدفاع الأميركية، وحضرته شبكة رووداو الإعلامية، الاثنين (5 شباط 2024).

وأشار رايدر في رده على سؤال مدير مكتب شبكة رووداو في واشنطن، ديار كورده، إلى أن "المنشآت المستهدفة، -تم أو يتم- استخدامها من قبل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، لمهاجمة القوات الأميركية".

وبينما لفت إلى أنه "لن" يتحدث باسم الحكومة العراقية، أكد: "أعتقد أننا كنا واضحين للغاية فيما يتعلق بما استهدفناه".

وبين أن الاستهداف طال "مراكز عمليات القيادة والسيطرة والاستخبارات والصواريخ والقذائف وتخزين المسيّرات والخدمات اللوجستية، وليس مرافق سلسلة توريد الذخائر".

قبل ذلك، صرح نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن واشنطن أُبلغت بغداد بالهجمات فور تنفيذها مباشرة. 

وأبلغت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية بالغارات الجوية ضد الفصائل المسلحة "الموالية لإيران" بعد تنفيذ الهجمات، حسب باتيل.

وجاء ذلك في رد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على سؤال لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية، في واشنطن، ديار كورده، الاثنين (5 شباط 2024).

ووفق باتيل، فإن "العراق مثل كل دولة في المنطقة، أدرك أنه سيكون هناك ردا بعد مقتل جنودنا".

لكنه أردف قائلا: "بالنسبة لهذا الرد المحدد يوم الجمعة، فلم يكن هناك إخطار مسبق"، مؤكدا  أنه قد "أبلغنا العراقيين فور وقوع الضربات".

واستدرك باتيل، أن "المواقع المستهدفة في الأراضي العراقية تم تحديدها بعناية وتم الحرص على عدم الإضرار بالبنية التحتية المدنية".

وخلافا لذلك، كان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، قال في وقت سابق، إن واشنطن "أبلغت" بغداد قبل تنفيذ الهجمات، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي.

العوادي أكد أن "الجانب الأمريكي عمد إلى تضليل وتزييف الحقائق بإعلانه عن تنسيق مسبق لارتكاب هذا العدوان".

وهذا بحسب العوادي، "إدعاء كاذب يهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي والتنصل من المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة المرفوضة وفق كافة الشرائع والقوانين الدولية".

وردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، شنت الولايات المتحدة، في ساعات متأخرة من ليل الجمعة (2 شباط 2024)، ضربات ضد 85 هدفا في العراق وسوريا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن الضربات استهدفت مقارا تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له".

وخلفت الضربات 17 قتيلا و36 مصابا من عناصر الحشد الشعبي، باستهدف مواقع تابعة لهم في محافظة الأنبار غربي العراق، بحسب هيئة الحشد.

وبحسب بيان لهيئة الحشد الشعبي، توزعت حصيلة الغارات الجوية كالآتي:
 
"المقر الجوال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء 13 (سبعة شهداء وسبعة جرحى)
 
مقر الدعم اللوجستي (جريح واحد)
 
موقع المدفعية (شهيد وأربعة جرحى)
 
موقع مقاتلة الدروع (ثلاثة شهداء عشرة جرحى)
 
موقع كتيبة الدبابات (أربعة جرحى)
 
موقعان تابعان للواء 45 (11 جريحا)
 
مستشفى عصام البلداوي التابع للطبابة (خمسة شهداء)".

وبينما وصفت الحكومة العراقية الهجوم بـ "العدوان السافر"، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن "الضربات ستكون نتائجها وخيمة على العراق والمنطقة".

وأشار رسول، إلى أن الضربات "تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لايحمد عقباه".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقي استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن "الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية".

فيما أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي، عزمها عقد جلسة "استثنائية طارئة" خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأميركية على البلاد.

يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، التي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
 
ومنذ إندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث نفذت معظم الهجمات الـ165 التي تعرضت لها القوات الأميركية، بضمنها أخر هجوم في الأردن.

ونتيجة لذلك، ردت الولايات المتحدة الأميركية ضمن ما تسميه بـ "الدفاع عن النفس"، بشن عدة غارات جوية في العراق، أخرها ليل الجمعة.

وعلى إثر العمليات الأميركية، طالبت الحكومة العراقية غير مرة، بإعادة جدولة تواجد وأعمال قوات التحالف الدولي في البلاد، بما يضمن مغادرة القوات العسكرية.

بالإضافة إلى وضع حد "للاعتداءات" على مواقع تمثل قوات أمنية تابعة لرئاسة الوزراء، وبما يخفض من حالة التصعيد ويضمن استقرار وأمن العراق، الذي تهدده تلك الضربات الأميركية، حسب المواقف الرسمية.

في غضون ذلك، أعلنت الخارجية العراقية، 25 كانون الثاني 2024، نجاح المفاوضات مع الجانب الأميركي التي بدأت في آب 2023، لصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

دونالد ترمب - AFP

ترمب يوجه انتقادات إلى بوتين وزيلينسكي في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه سيواجه "مشاكل كبيرة" في حال تراجع عن ابرام اتفاق يتيح للولايات المتحدة استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.