رووداو ديجيتال
توصل سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الأربعاء (4 تشرين الأول 2023)، في بروكسل، الى اتفاق لإصلاح سياسة الهجرة في أوروبا، متغلبين على التحفظات الإيطالية، قبل انعقاد قمة الاتحاد الجمعة في إسبانيا.
يهدف الاتفاق إلى تنسيق استجابة مشتركة في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، كما حدث أثناء أزمة اللاجئين 2015-2016، مما يسمح خاصة بتمديد مدة احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد.
الاتفاق الذي لم يعلن عن تفاصيله بعد، يأتي عقب انقسام حادّ بين دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع الأزمات عندما تشهد إحداها ضغوطا إثر تسجيل كثافة عالية بالمهاجرين غير النظاميين الذين يصلون أراضيها.
وامتنعت كلّ من النمسا وسلوفاكيا وتشيكيا عن التصويت، وعارضته بولندا والمجر، وفقا لمصدر دبلوماسي.
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن الاتفاق على هذا النص "من شأنه أن يحد بشكل فعال من الهجرة غير النظامية في أوروبا ويخفف بشكل دائم العبء عن دول مثل ألمانيا".
كما رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالاتفاق، قائلة على موقع "إكس" إن "تطورات الأربعاء تظهر التضامن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي في حالة حدوث أزمة".
بيربوك أضافت أن "هذه الخطوة تؤكد أن الحد الأدنى من المعايير الإنسانية مثل الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية ثابت ولا يتم التنازل عنه في حالات الأزمات".
ورحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بالاتفاق، قائلاً إنه "نتيجة إيجابية للغاية ونجاح لإيطاليا".
وكتب على حسابه عبر موقع "إكس" أنه "في حالة حدوث أزمات هجرة كبرى، سيتعين على جميع الدول الأعضاء أن تلعب دورها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً