رووداو ديجيتال
جددت وزارة الدفاع الأميركية، موقفها المعارض لأي عملية برية تركية في شمال سوريا، بعد الهجمات الجوية التي استهدفت مدينة تل رفعت في 26 من الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال باتريك رايدر، إن "وزير الدفاع لويد أوستن بيّن موقف الوزارة إزاء إمكانية أي هجوم بري على شمال سوريا، ونقول مرة أخرى، بأن تركيزنا هو الاستمرار في تنفيذ هدفنا دون عوائق، وهو إضعاف ودحر داعش، بالإضافة إلى منع زعزعة استقرار المنطقة".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد جدد يوم (25 تشرين الثاني 2022)، عزم بلاده على إقامة "حزام أمني من الغرب إلى الشرق" على طول حدودها مع سوريا، في اشارة إلى عملية برية في مناطق تل رفعت، منبج، كوباني، الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.
وتهدف تركيا إلى إقامة حزام أمني بعمق 30 كيلومتراً، لكن البنتاغون لا يريد أن تؤدي هذه الخطوة إلى ظهور داعش مرة أخرى.
المتحدث باسم البنتاغون، نوّه إلى أن بلاده تقر بـ "المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، عندما يتعلق الأمر بحماية مواطنيها داخل حدودها، وسنواصل التنسيق مع تركيا، كما سنعمل مع قوات سوريا الديمقراطية. أعلم أن الجنود الأميركيين في أمان، وآمل أن يستمر الوضع على هذا المنوال، لكن هذا الأمر يبرز أهمية الاستمرار في الهدف الرئيسي المتمثل في القضاء على داعش".
تجدر الاشارة إلى أن تركيا أطلقت في (20 تشرين الثاني 2022) عملية "المخلب – السيف" واسعة النطاق ضد مواقع حزب العمال الكوردستاني- بي كا كا، وقوات سوريا الديمقراطية- قسد.
بحسب قسد، أسفرت عمليات القصف عن مقتل 59 شخصاً، بينهم 16 مدنياً، و19 من عناصر قسد والآسايش التابعة للإدارة الذاتية.
كما أدت الهجمات إلى مقتل 24 جندياً سورياً.
وتوجه تركيا أصابع الاتهام لحزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب، بالتورط في تفجير اسطنبول، لكن الطرفين ينفيان هذا الاتهام، ويؤكدان بأن لديهما أدلة على أن مرتكبي التفجير انطلقوا من المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة.
وفي ضوء التهديدات التركية بتنفيذ عملية برية، أرسل الجيش السوري في الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية، تضمنت دبابات T90 حديثة وناقلات جند ومئات من العناصر، حيث انتشرت على طول خطوط التماس مع "الجيش الوطني" المقرب من تركيا بريف كوباني.
كما أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية للمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في تل رفعت، وتعزيزات إلى كوباني التي سيّرت دوريات فيها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً