رووداو ديجيتال
أكد المبعوث الأميركي السابق للتحالف الدولي ضد داعش، المبعوث الأميركي السابق لشؤون سوريا، جيمس جيفري، أن واشنطن لم يكن لديها أي تواجد بأي وقت في عفرين بروجآفا، لكنها قلقة من الأحداث التي تشهدها روجآفا منذ عام 2018.
وقال جيمس جيفري، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في واشطن، ديار كورده، يوم الثلاثاء (1 تشرين الثاني 2022)، إن واشنطن أعربت عن قلقها عندما هاجمت تركيا وفصائل المعارضة السورية المقربة منها، عفرين عام 2018، وطلبت من الطرفين العمل من أجل إيجاد حل سلمي.
وأضاف بأن ما يحدث في عفرين لا يشكل مشكلة داخلية سورية، مؤكداً ضرورة إيجاد الحلول للكثير من المشاكل الأخرى مثل مخيم الهول وإدلب، عبر تنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي يتضمن فقرات عدة من بينها، كتابة دستورية جديد لسوريا.
جيمس جيفري قال رداً على سؤال لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، حول عناصر داعش السابقين وزوجاتهم وأطفالهم الذين يعيشون الآن في مخيمات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إن على الحكومة العراقية والحكومات الأخرى، أن تعيد مواطنيها من زوجات وأطفال مسلحي داعش.
بشأن المواطنين السوريين في السجون والمخيمات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، رأى ضرورة أن تكون هناك حكومة دمشق لها الشرعية الكاملة في تحديد مصيرهم عبر محاكمات عادلة.
فيما يلي نص حوار شبكة رووداو الإعلامية، مع جيمس جيفرى:
رووداو: فيما يتعلق بالوضع في عفرين، تواجه تركيا عقبات في السيطرة على عفرين ومناطق أخرى، ما هو برأيكم الحل الأفضل للوضع في عفرين، وكيف يمكن للولايات المتحدة، مساعدة الإدارة الذاتية وتركيا، للتوصل إلى حل لمسألة عفرين؟
جيمس جيفري: تعمل الولايات المتحدة مع الإدارة الذاتية، وهو أمر هام بالنسبة لشمال وشرق البلاد، لكنها لم تتواجد أبداً في عفرين التي تقع في شمال شرق البلاد. رغم ذلك، لقد كانت الولايات المتحدة قلقة للغاية من الأحداث التي شهدتها عفرين، وقد عبرنا عن قلقنا عندما دخلت تركيا إلى عفرين عام 2018، وطالبنا الطرفين بالسعي من أجل إيجاد حل سلمي، لكن الأمر كذلك، فعندما تتحدث عن عفرين، الهول والرقبان في جنوب سوريا، أو إدلب، فأن الحل لجملة من المشاكل في سوريا يتمثل في أن يصر المجتمع الدولي بشكل أكبر على تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي صدر عام 2015، والذي يطالب بإعادة تنظيم البلاد، وإقرار دستور جديد، والحوار بين المعارضة ونظام الأسد. ليس باستطاعاتنا أن نحل ولو جزءاً صغيراً من مشكلة سوريا، بدلاً من ذلك لابد أن يكون لدينا حل وسط لجميع المسائل، وهو ما يطالب به قرار الأمم المتحدة ويسعى لتحقيقه، وعلى جميع الأطراف دعمه.
رووداو: الإدارة الكوردية في شمال وشرق سوريا، روجآفا، تجري تحضيرات لمحاكمة عناصر داعش الموجودين في سجونها، لكن الحديث يجري عن عدم استطاعتها محاكتمهم، كونها ليست دولة، إذا ما هو الحل لمسألة عناصر داعش المعتقلين منذ فترات طويلة؟
جيمس جيفري: قبل كل شيء، هناك أنواع من السجناء والمعتقلين، وإذا كانت ترغب في حل هذه المسألة، فإن هناك العديد من المعتقلين الذين يجب على العراق إعادتهم، كما هناك معتقلون من بلدان أخرى، من أوروبا، آسيا الوسطى، ودول في الشرق الأوسط، عليها إعادة معتقليها أيضاً. المشكلة التي تتحدث عنها، تتعلق بالمواطنين السوريين من عناصر داعشن، ومرة أخرى لابد من أن يكون هناك قرار يهتم بأزمات سوريا القائمة منذ عام 2011، وأن يسمح بتشكيل حكومة شرعية قادرة على العمل في سوريا، وأن تبدأ عملية قضائية تحظى بقبول كل السوريين، لمحاكمة أولئك الأشخاص، الذين يجب محاكمتهم، وزجهم في السجون لينالوا الجزاء على جرائمهم، لكن هذا يجب أن تقوم به حكومة مركزية شرعية، ولا يوجد لدينا مثل هذه الحكومة في الوقت الحاضر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً