رووداو ديجيتال
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تصاعد التوترات في العراق، وإذ دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والدخول في الحوار "بحسن النية"، أكد ضرورة عدم السماح للعنف بإضعاف الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق، مشدداً على أن العنف ليس حلاً، ولا ينبغي السماح له بإضعاف الديمقراطية.
وكان مجلس النواب العراقي قد عقد يوم (28 أيلول 2022) جلسة بعد توقف لأعماله دام شهرين، وفي اليوم ذاته تعرضت المنطقة الخضراء إلى قصف بثلاثة صواريخ، أسفر عن إصابة 7 من القوات الأمنية بجروح.
بيتر ستانو دعا جميع الأطراف إلى "التنديد بأعمال العنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف التصعيد"، كما دعاها إلى "الدخول في حوار بناء وبحسن نية وضمن الإطار الدستوري، ووضع رغبات ومصالح الشعب العراقي في المقدمة".
يأتي ذلك، فيما بدأت تظاهرات التشرينيين في ساحة التحرير ببغداد اليوم السبت (1 تشرين الأول 2022)، واستخدمت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع، لإبعادهم عن الحاجز الأول على جسر الجمهورية.
وأكد عضو اللجنة المركزية للتظاهرات، عبد المنعم الخفاجي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن المتظاهرين عازمون على دخول المنطقة الخضراء، لإيصال مطالبهم بتشكيل حكومة انقاذ وطني من كفاءات البلد".
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي جدد عزم الاتحاد على "مواصلة دعم مسار الإصلاح في العراق واستقراره وسيادته".
بشأن الهجمات الإيرانية التي طالت إقليم كوردستان، أدان بيتر ستانو الهجمات "بأشد العبارت" الهجمات "انتهاك لسيادة العراق وسلامة أراضيه"، معرباً عن تعاطف الاتحاد الأوربي مع ذوي الضحايا، وتضامنه الكامل مع الشعب العراقي والحكومة العراقية وإقليم كوردستان.
وكان الحرس الثوري الإيراني قصف يوم (28 أيلول 2022)، مقرات أحزاب كوردستان إيران في مناطق كويسنجق، زركويز وشيراوا بإقليم كوردستان، مستخدماً 73 صاروخاً وعشرات من الطائرات المسيرة المفخخة، ما أودى بحياة 18 شخصاً، بينهم امرأة حامل، وإصابة 62 آخرين.
من جهتها، بدأت الكتل الكوردستانية، يوم (29 أيلول 2022)، حملة جمع تواقيع لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب العراقي، لمناقشة القصف الإيراني الأخير الذي طال مناطق في إقليم كوردستان، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً