رووداو ديجيتال
أقرت المملكة المتحدة رسمياً اليوم الثلاثاء (1 آب 2023) بأن تنظيم داعش ارتكب أعمال إبادة جماعية ضد الإيزديين في عام 2014.
وبحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، يأتي هذا الإعلان قبل أحداث الذكرى السنوية التاسعة لارتكاب الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزديين.
جاء قرار المملكة المتحدة في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل الفيدرالية الألمانية الذي قضى بإدانة مقاتل سابق في داعش بارتكاب أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت الحكومة البريطانية ان المملكة المتحدة تواصل لعب دور قيادي في القضاء على داعش، بما في ذلك من خلال إعادة بناء المجتمعات المتضررة والتصدي للدعاية المسمومة.
وذكر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد: "عانى السكان الإيزديون بشكل كبير على يد داعش قبل تسع سنوات وما زالت التداعيات محسوسة حتى يومنا هذا"، مبيناً أن "العدالة والمساءلة أمران أساسيان لأولئك الذين دمرت حياتهم".
واضاف: "اليوم قدمنا اعترافا تاريخيا بأن أعمال الإبادة الجماعية قد ارتكبت ضد الشعب الايزدي. هذا التصميم لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا بضمان حصولهم على التعويض المستحق لهم وتمكينهم من الوصول إلى عدالة مجدية".
وأكد: "ستواصل المملكة المتحدة لعب دور قيادي في القضاء على داعش، بما في ذلك من خلال إعادة بناء المجتمعات المتضررة من إرهابها وقيادة الجهود العالمية ضد دعايتها السامة".
لطالما كان موقف المملكة المتحدة هو أن قرارات الإبادة الجماعية يجب أن تتخذها المحاكم المختصة، وليس الحكومات أو الهيئات غير القضائية.
جاء هذا القرار في أعقاب حكم محكمة العدل الفيدرالية الألمانية في وقت سابق من هذا العام، حيث أدانت مقاتلاً سابقاً في داعش بارتكاب أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في العراق.
تعترف المملكة المتحدة رسمياً بخمس حالات حدثت فيها إبادة جماعية: الهولوكوست ورواندا وسريبرينيتشا وأعمال الإبادة الجماعية في كمبوديا وضد الشعب الإيزدي.
خلال زيارته للعراق في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك إقليم كوردستان، رحب اللورد طارق أحمد أيضاً بالتقدم المحرز في إقرار قانون الناجين الإيزديين، والذي سيوفر تعويضات للناجين.
وشدد على التزام المملكة المتحدة بمساعدة العراق على تنفيذ القانون بالكامل وضمان حصول الناجين على الدعم الكامل والوصول إلى العدالة.
يشار الى أن محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا حكمت على طه الجميلي، مقاتل سابق في داعش، بالسجن المؤبد لارتكابه أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، بتهمة اياه باسترقاق وإساءة معاملة امرأة ايزدية وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات في 2015 وفي 17 كانون الثاني 2023 ، أيدت محكمة العدل الفيدرالية (BGH) حكم فرانكفورت ورفضت استئناف المدعى عليه.
على الرغم من هزيمته إقليمياً، فإن الحقيقة هي أن داعش لا يزال يشكل تهديداً خطيراً في العراق وسوريا وأماكن أخرى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً