رووداو ديجيتال
أفادت موفدة شبكة رووداو الإعلامية الى أوكرانيا بعودة الهدوء النسبي الى العاصمة كييف، عقب القصف الصاروخي الذي تعرضت له يوم امس.
وقالت موفدة شبكة رووداو الى كييف، دلنيا رحمن، ان "عملية القصف كانت منتظرة، والأوكرانيون كانوا يتوقعون استهدافهم في جميع المدن الأوكرانية ليلة رأس السنة، لكن ليس بهذا التوقيت وهذا العنف".
شنت القوات الروسية، عشية رأس السنة الجديدة، أمس السبت (31 كانون الاول 2022)، قصفاً مكثفاً بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 11 آخرين.
ونوهت رحمن الى أن غالبية الصواريخ سقطت في العاصمة، والقصف استمر حتى الساعة السادسة صباحاً من اليوم الأحد، (1 كانون الثاني 2023)، مؤكدة عودة الهدوء النسبي الى المدينة الآن.
قالت المراسلة من الموقع الذي تعرض للقصف، أن المكان المستهدف سياحي تقع قربه عدة مرافق سياحية من حدائق ومعارض تكتظ بالناس، ولو سقط أحد الصواريخ في تلك الأماكن لتسبب ذلك بسقوط ضحايا أكثر.
وذكرت ان "سكان كييف وضواحيها، كانوا يتخوفون خلال ساعات الصباح من الخروج الى الشوارع، لكنهم بدأوا بالخروج مساء اليوم وممارسة نشاطاتهم بعد انتشار الهدوء بالمكان".
كان القتال سابقاً شديداً في الجبهة الشمالية والشرقية للبلاد، واشارت مراسلة رووداو الى انه بعد سيطرة القوات الروسية على مناطق دونيتسك ولوهانسك، انتقل الصراع الى نقاط القريبة من المنطقتين المذكورتين. المواجهات محتمة الآن في مدينة باخموت وبعض البلدات المتاخمة للوهانسك، وعمليات القتال مستمرة حتى الآن.
خلال الـ 24 ساعة الماضية، شنت القوات الروسية ضرباتها على كييف، وخاركييف، زابوريجيا، وخيرسون التي حررتها القوات الأوكرانية من الروس في شهر تشرين الأول الماضي. ما أدّى الى مقتل 10 مدنيين، وإصابة عشرات آخرين خصوصاً في مدينة خيرسون، حسب قول المراسلة التي لفتت الى ان المواجهات مستمرة بشكل حاد في مدن شرق وجنوب البلاد.
فيما يتعلّق بصحة الانباء حول تحرك قوات بيلاروسيا للهجوم على أوكرانيا، ذكرت رحمن ان انباء هجوم بيلاروسيا على اوكرانيا انتشرت منذ بدء الغزو الروسي للبلاد، كون بيلاروسيا أحد حلفاء روسيا ودولة جارة لأوكرانيا. وحسب معلومات توصلنا لها "توجد بعض التحركات العسكرية، لكن ذلك يتوقف على التفاوضات السياسية والاتفاقات التي يمكن ان يتوصل لها بوتين مع زيلينسكي، وأنه يتم استخدام هذه المسالة لتخويف الأوكرانيين أكثر".
تقترب الحرب الروسية - الأوكرانية من اكمال عام، والتي اشعلت روسيا شرارتها في شهر شباط 2022، بعد اعلان أوكرانيا رغبتها الانضمام الى حلف الناتو الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وسيطرت موسكو خلال الأشهر الماضية على مناطق واسعة من الأراضي الأوكرانية، خصوصاً في الجبهة الشرقية من البلاد، في حين تواصل ضرب البنى التحتية في المدن الأوكرانية الأخرى.
واسفرت الحرب عن سقوط آلاف المدنيين الأوكرانيين، والجنود من كلا الطرفين، فضلاً عن نزوح ولجوء الملايين الى خارج أوكرانيا.
وتصر أوكرانيا على مطلبها في الانضمام الى الناتو، ومواجهة الغزو الروسي لأراضيها بدعم من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الاميركية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً