رووداو - اربيل
أفادت دراسة دولية، شارك فيها باحثون كنديون، شملت 13 دولة أن درجات الحرارة الباردة تقتل نحو عشرين ضعفا من البشر أكثر من الطقس الحار.
ونشرت المجلة البريطانية "لانسيت"، ان باحثي الدراسة " وجدوا أن معظم عمليات الوفاة الناجمة عن الأحوال الجوية لم تكن مقترنة بأوقات درجات الحرارة القصوى أو الدوامات القطبية، وانما خلال أيام البرد المعتدل."
واضافت الدراسة أن "درجات الحرارة المتطرفة كانت مسؤولة عن أقل من 1 % من حالات الوفاة التي شملتها الدراسة، بينما كانت ظروف درجات الحرارة المعتدلة مسؤولة عن نحو 7 % من الوفيات."
واعلن احد معدي الدراسة الاستاذ المساعد في جامعة أوتاوا إريك لافين ان "الأيام المعتدلة البرودة أو الحرارة تسببت بالمزيد من الوفيات مقارنة بالأيام التي كان فيها الطقس متطرفا"، مؤكدا أنه "في بعض المدن الكندية يمكن أن تكون درجات الحرارة 30 درجة تحت الصفر، وفي بقية فصل الشتاء ما بين -10 و -30 وتؤدي هذه المجموعة من الدرجات إلى خلق حالات من الوفيات أكثر من المتطرفة".
ومضى لافين بالقول أن "فريق العمل الدولي في هذه الدراسة التي قادها أنطونيو جاسباريني من كلية لندن للصحة والطب الإستوائي قام بتحليل بيانات أكثر من 74 مليون حالة وفاة حدثت في 384 مكانا على مدار عقدين من عام 1985 وحتى 2012 عبر 13 دولة تمثل مناخات متنوعة، ووجد أن الطقس البارد في كل البلدان يقتل 20 ضعف العدد الذي يسببه الطقس الحار"، محذرا "وهو ما يجب أن يتم أخذه في الإعتبار من قبل مسؤولي الصحة العامة عند وضع السياسات الرامية إلى خفض المخاطر الصحية الناجمة عن الطقس."
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً