رووداو – أربيل
كان يوماً مميزاً، كانت الألوان مختلطة، وقررت أن ألون وجهي مثل المشاركين في الحدث. في الواقع حاولت التفاعل مع مناسبة للمصابين بالتوحد، لكني في نفس الوقت كنت أفكر في طريقة يعرف بها الوالدان أن علامات التوحد بدت على أولادهما، وعليهما قبل ذلك أن يعرفا طرق وقاية أولادهما من الإصابة بالتوحد.
في اليوم العالمي للتوحد، كان الكل يريد أن يرسم ابتسامة على شفاه المصابين بالتوحد، في مركز خاص بالتدريب والتأهيل.
التوحد هو نتيجة لمشكلة في نمو الأعصاب، ويعاني الطفل المصاب به من ثلاثة جوانب: الجانب الاجتماعي والاختلاط بالآخرين، جانب العلاقة بما حوله وإيصال مشاعره وفهم مشاعر الآخرين، وكذلك من تصرفات محدودة ومتكررة، وتختلف شدة الأعراض من طفل إلى آخر، من طفل يوحي بأنه مختلف وبحاجة إلى شيء من الرعاية إلى طفل ذي قدرات محدودة جداً يعاني الكثير من المصاعب في غياب دعم الآخرين له.
زرت منزل طفل مصاب بالتوحد، لأجد عندهم ثلاثة مصابين، والطفل هو يوسف المفعم بالحركة والذي لا يدعه التوحد يسكن لحظة واحدة، كان والد يوسف يجلس بين المصابين الثلاثة ويرى أن المجتمع يفتقر إلى الوعي الجيد بالتوحد.
يقول والد يوسف إن رعاية المصابين بالتوحد والسيطرة عليهم صعبة للغاية "فكيف إن كان عندك ثلاثة منهم في بيتك، إنه صعب لدرجة تقترب من المحال".
يستقبل مركز (هانا) الخيري الأطفال المصابين بالتوحد لقاء اشتراك رمزي، ويقدم لهم الخدمات، وعندما راجع والد يوسف المركز، قالوا له إنهم سيستقبلون يوسف لساعات محددة في اليوم وقد أصبح يوسف الآن مختلفاً عما كان عليه قبل سنتين.
تحدثت (رووداو) في وقت سابق عن مصاب بالتوحد اسمه (دلوفان)، وقد قصد هذا المصاب مركز (هانا) الذي يعين المصابين من خلال الاختلاط بينهم ورعايتهم من جانبين القائمين على المركز للعودة إلى المجتمع الذي يرونه بعيون ومشاعر مختلفة.
ولا يشعر رئيس جمعية التوحد في كوردستان، كمال جباري، بالسعادة في اليوم العالمي للتوحد، ويقول: "عدد المصابين في تزايد وقدراتنا محدودة"، ويضيف جباري الذي لديه طفل مصاب بالتوحد أنه الوحيد الذي يشعر بمعاناة والدي الطفل المصاب بالتوحد.
خلال مناظرة استمرت خمس ساعات في إقليم مورفان غربي فرنسا، تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانوئيل ماكرون، عن التوحد، فنصحه أحد الحضور بقراءة المزيد عن التوحد، والاهتمام بحياة المصابين به، فأنصت له ماكرون وقال إنه يتفهم وضعهم ويجب تقديم المزيد لهم، وكوردستان أيضاً بحاجة لأن يدرك المسؤولون فيه المزيد عن التوحد.
بيانات عن التوحد:
- يوجد في كوردستان 2800 طفل مصاب بالتوحد
- هناك أربعة مراكز حكومية للتوحد في إقليم كوردستان
- هناك 26 مركزاً أهلياً للتوحد في إقليم كوردستان
- 15% من المصابين بالتوحد أفادوا من هذه المراكز
- يتلقى 35% من الأطفال المصابين بالتوحد رواتب من الحكومة
بعض أعراض التوحد:
- يركز الطفل كثيراً على الأجسام المتحركة خلال الأشهر الـ14 الأولى من عمره
- يركز النظر في عيني المقابل
- كثير الحركة
- لا يجيب عند مناداته
- متطلب جداً ومشاكس باستمرار
- لا يتعلم تلفظ الكلمات ويتأخر في البدء بالنطق
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً