رووداو ديجيتال
بعد تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى احتمال اعتزاله التدريب في المستقبل القريب، أثار المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.
وكان غوارديولا قد صرح مؤخراً: "لا أتحدث عن المستقبل البعيد، ولكن عندما أغادر مانشستر سيتي، لن أذهب لبلد آخر وتدريب فريق جديد".
وتابع: "أريد أن أذهب للعب الغولف. لن أمتلك الطاقة أو القدرة من جديد على القيام بنفس الشيء كما أفعل الآن من التدريبات وهذه الأشياء".
تأتي هذه التصريحات بعد سلسلة طويلة من النتائج السلبية التي حققها مانشستر سيتي في الموسم الحالي، مما أدى إلى توجيه انتقادات حادة للمدرب الإسباني.
ومع تزايد الضغط، بدت كلمات بيب غوارديولا، وكأنها تمهيد لمرحلة جديدة في حياته، بعيداً عن ضغوط كرة القدم.
تذكر تصريحات غوارديولا، الكثيرين، بمسيرة الويلزي غاريث بيل، الذي كان يعشق لعبة الغولف أثناء احترافه لكرة القدم.
بيل، الذي تألق مع ريال مدريد وحقق العديد من الإنجازات الكبرى، قرر اعتزال كرة القدم مبكراً في 2023، والتفرغ لهوايته المفضلة.
تلك الخطوة أثارت حينها دهشة العديد من متابعي الرياضة، لكنها عكست رغبة بيل في الهروب من ضغوط الرياضة الاحترافية، والبحث عن حياة هادئة.
ومنذ بداية مسيرته التدريبية مع برشلونة، استطاع غوارديولا تحقيق نجاحات رائعة، حيث قاد الفريق الكتالوني إلى تحقيق السداسية التاريخية في 2009.
وانتقل بعد ذلك إلى بايرن ميونخ وواصل تحقيق البطولات، قبل أن يحط الرحال في مانشستر سيتي في عام 2016.
وخلال فترته مع السيتي، نجح في تحويل الفريق إلى قوة ضاربة في إنكلترا وأوروبا، حيث حصد العديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا في 2023.
ومع ذلك، يبدو أن الضغوط المستمرة وطبيعة كرة القدم الحديثة بدأت في النيل من طاقة غوارديولا، فالتدريب على أعلى المستويات يتطلب جهداً ذهنياً وبدنياً هائلاً، مما قد يفسر رغبة المدرب الإسباني في التوقف عن العمل والبحث عن حياة هادئة.
وإذا قرر غوارديولا اعتزال التدريب قريباً، فإن مانشستر سيتي سيواجه تحدياً كبيراً في العثور على بديل يستطيع ملء الفراغ الذي سيتركه، لأن أسلوبه الفريد وإدارته التكتيكية، جعلت منه أحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم، ومن المؤكد أن النادي الإنكليزي سيحتاج لوقت من أجل التأقلم مع غيابه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً