"خليجي 24": المنتخب العراقي يلعب من أجل المحتجين ولقبٍ رابع

24-11-2019
الكلمات الدالة خليجي 24 منتخب العراق
A+ A-

رووداو – أربيل

يستعد المنتخب العراقي لكرة القدم للمشاركة في النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج التي تستضفيها قطر بدءاً من الثلاثاء القادم، وعينه على لقب رابع، وأيضاً على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده للمطالبة بـ"اسقاط النظام".

ويقول عضو الاتحاد العراقي، كامل زغير، في تصريح صحفي، إنه "على الرغم من توقف مسابقة الدوري منذ ما يقارب الشهرين بسبب الظروف السائدة في البلاد، إلا أن المنتخب أصبح جزءاً من ديمومة حركة التظاهر في البلاد".

ويضيف أن "المنتخب أصبح ملهماً للمتظاهرين، فهم شغوفون لتحقيق الانتصار. أي فوز يعتبرونه فوزاً لهم وهذا ما يجعلنا نلعب من أجلهم".

وحضر تأثير كرة القدم بقوة في الأيام الماضية في الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها بغداد ومدن الجنوب العراقي منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأدت الى مقتل نحو 350 شخصاً.

وتابع الآلاف في ساحة التحرير وسط بغداد، منتخب بلادهم يحقق فوزاً غالياً على إيران 2-1 في الوقت القاتل ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 في 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وأقيمت المباراة في الأردن بدلاً من مكانها المقرر في مدينة البصرة العراقية، بعدما طلب الاتحاد الدولي (فيفا) نقلها على خلفية الأوضاع الراهنة.

واعتبر زغير أن "حماسة المتظاهرين في قلب العاصمة ومدن العراق الأخرى، أصبح دافعاً قوياً للاعبين. ليس هناك أقوى من هذا الدعم".

ويأمل المنتخب العراقي الذي اختبر المشاركة في بطولات خارجية على وقع تحديات عدة في بلاده، في تحقيق لقبه الرابع في منافسات كأس الخليج، حيث يحل في المجموعة الأولى مع قطر المضيفة والإمارات واليمن. وهو يخوض المباراة الافتتاحية الثلاثاء ضد قطر بطلة آسيا.

وحقق منتخب "أسود الرافدين" اللقب الخليجي ثلاث مرات، وذلك في 1979 على أرضه، وفي سلطنة عمان 1984، والسعودية 1988.

تحضير سريع وغيابات

ودفعت الظروف الراهنة المنتخب إلى خوض تحضيرات مقتضبة للبطولة، واعتمد بشكل أساسي على الجولتين الأخيرتين من التصفيات المزدوجة "فوز على إيران وتعادل سلبي مع البحرين"، حيث أوضح زغير أنه "ليست هناك أموال ودعم حكومي لإقامة معسكرات".

وسيعاني المنتخب من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه، يتقدمهم همام طارق وبشار رسن بسبب رفض إدارتي نادييهما، الإسماعيلي المصري وبيرسيبوليس الإيراني، التحاقهما بصفوف المنتخب.

كما يواصل جاستن ميرام، الذي أعلن ناديه أتلانتا يونايتد الأمريكي هذا الأسبوع تخليه عن خدماته في الموسم المقبل، غيابه عن صفوف المنتخب لاستبعاده من قبل المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش.

الى ذلك، تأثرت تحضيرات المنتخب مع استدعاء نادي الشرطة العراقي لثمانية من لاعبيه الدوليين، للمشاركة في مباراته ضد نواذيبو الموريتاني ضمن بطولة الأندية العربية، غداً الاثنين، أي عشية انطلاق كأس الخليج.

وتقام مباراة إياب الدور ثمن النهائي لبطولة الأندية العربية في الدوحة أيضاً، ما دفع لاعبي الشرطة لترك معسكر المنتخب والالتحاق بفريقهم.

من جهته أوضح عضو الاتحاد العراقي، يحيى كريم، أن "موعد المباراة المحدد من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم وضعنا في موقف محرج، فقد أصرت إدارة نادي الشرطة على التحاق ثمانية من لاعبيها المتواجدين في معسكر المنتخب في الدوحة"، مؤكداً أن ذلك "سيؤثر كثيراً على سير الاستعدادات الاخيرة قبل مباراة الافتتاح الثلاثاء المقبل أمام قطر".

وأشار إلى أن "الجهاز الفني سيضطر للاعتماد على العديد من اللاعبين البدلاء في المباراة الافتتاحية ضد قطر".

أما المدرب كاتانيتش، فقال في تصريحات قبل البطولة، إن "كأس الخليج لم تكن هدفي الأول. التصفيات المزدوجة هي هدفي الرئيس، لكن يبقى طموح المنتخب في المنافسة على لقب البطولة، وأنا مقتنع بقدرات اللاعبين".

في حين يرى قائد المنتخب العراقي المدافع أحمد إبراهيم، الذي يخوض البطولة الخليجية للمرة الرابعة توالياً، أن الجميع يريد الفوز بلقب "هذه البطولة المفضلة في المنطقة".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب