نزار محروس لرووداو: زاخو سيتوج بطلاً لدوري نجوم العراق

01-03-2025
محمد كاريزي
محمد كاريزي
الكلمات الدالة دوري نجوم العراق نادي زاخو
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعرب المدرب السوري نزار محروس عن دهشته من تطور مستوى الأندية الكوردستانية في دوري نجوم العراق، مرشحاً نادي زاخو للفوز بلقب هذا الموسم. 
 
محروس لم يخف في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "حبه الكبير" لأندية كوردستان"، قائلاً: "دربت الأندية الثلاثة، أربيل ونوروز وزاخو.. مع أربيل فزنا بلقب الدوري العراقي، وأنقذت نادي نوروز من أسوأ وضع، ومع نادي زاخو كانت لدينا أيام مليئة بالإنجازات".
 
حول إمكانية عودته إلى كوردستان وتولي مهمة تدريب أحد الأندية، قال: "في الحقيقة، أربيل هو الأولوية بالنسبة لي للتوقيع معهم"، لكنه أعرب عن ترحيبه بالجميع واحترامه لهم.  
 
"تراجع أندية بغداد"
 
بشأن تقييمه لدوري نجوم العراق هذا العام، أشار إلى "تراجع أندية بغداد، والمستوى المرتفع لأندية كوردستان".
 
وقال في هذا السياق: "لؤي صلاح مدرب حكيم، وذو أخلاق عالية وذكي، للأسف هو في وضع سيئ بسبب النتائج السيئة لنادي القوة الجوية، ويجب على مشجعيهم وإدارتهم التحلي بالصبر"، معرباً عن ثقته في قيام صلاح بـ "عمل كبير، ولديه مشاريع جيدة لمستقبلهم".
 
كان نزار محروس مدرباً لنادي أربيل في موسم 2012-2013، واستطاع أن يحقق لقب الدوري العراقي، كما حصل على المركز الثاني في كأس الاتحاد الآسيوي. وقبل موسمين، كان مدرباً لنادي نوروز، حيث أنقذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وفي بداية الموسم الماضي، كان دربنادي زاخو، وحقق مع أبناء الخابور عدداً من النتائج الجيدة.
 
"نادي زاخو هو مرشحي"
 
يقدم نادي زاخو في موسم هذا العام من دوري نجوم العراق مستوى مرتفعاً، حيث يعتمد الفريق على عدد من النجوم الكبار، ومع رصيده البالغ 42 نقطة، يتصدر ترتيب الدوري، ويسعى للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
 
يبدي محروس إعجابه بالمستوى المرتفع لنادي زاخو ويرشحه للفوز بلقب هذا الموسم، قائلاً: "هذا الموسم، نادي زاخو هو مرشحي للفوز بلقب دوري نجوم العراق، لأن إدارته قامت، بشكل جيد وبخطة محكمة، ببناء فريق مليء بالنجوم. مشجعوه مخلصون، ومن بعدهم يتنافس كل من نادي الشرطة، الذي يتمتع باستقرار كبير، مع نادي الزوراء على المراكز المتقدمة".
 
مدرب أربيل، نوروز، وزاخو السابق، لا تقتصر ملاحظاته على الأندية فقط، بل لديه ملاحظات على النجوم أيضاً. وتحدث لرووداو عن لاعبيه المفضلين قائلاً: "بقدر ما أشاهد المباريات، أحمد صبري، لاعب نادي النفط الكوردي، مستواه مرتفع جداً وبصمته واضحة في النتائج الجيدة لفريقه. أمجد عطوان نجم كبير ومؤثر، وجوكر استطاع أن يكون نقطة حسم في النتائج الجيدة لنادي زاخو. كذلك، أحمد إبراهيم، بسبب امتلاكه خبرة كبيرة، أصبح جداراً ودرعاً أمام منافسي نادي زاخو. وفي صفوف نادي أربيل، شيركو كريم هو نقطة الحسم للفريق. كما أن راستي قوقية لاعب بمستوى عالٍ في نادي الزوراء والدوري".
 
وُلد محروس عام 1963 في مدينة دمشق، عاصمة سوريا، وكان لاعباً في المنتخب السوري من عام 1982 حتى 1994، حيث خاض 100 مباراة دولية. وعلى مستوى الدوري المحلي، لعب في صفوف أندية الوحدة، الجيش، وتشرين، كما احترف في صفوف نادي السحمي العماني.
 
محروس لديه ملاحظات وإشادة بخيسوس كاساس، مدرب المنتخب العراقي، حيث قال: "كاساس لديه مستوى جيد، وينتقدونه كثيراً، لكن يجب على المشجعين والرياضيين أن يفهموه. أعتقد أنه قدم عملاً جيداً للعراق، وبصمته واضحة على نتائج المنتخب العراقي، ولا ينبغي للإعلام العراقي أن يعارضه بهذا القدر".
 
وأضاف: "يجب إعطاء الحرية للمدرب. في الحقيقة، هذا العام، محمد قاسم، لاعب نادي النجف، قدم مستوى عالياً، ولا أعرف لماذا لا تتم دعوته للمنتخب؟ حتى مروان حسين، لاعب نادي نوروز، هو أيضاً يستحق اللعب في المنتخب العراقي. هذا أمر مثير للدهشة، ولكن في النهاية، يجب أن يُمنح المدرب الحرية الكاملة في عمله".
 
لدى المدرب السوري ذكريات جميلة من أيام إقامته في أربيل عبّر عنها بقوله: "لا أستطيع أن أصف كل تلك الذكريات الجميلة خاصة حين كنا في المركز الأول، قضيت وقتاً ممتعاً، وكنت أُستقبل بحرارة في كل أنحاء المدينة وفي السوق بالقرب من القلعة، علاقتي قوية بشكل كبير مع أهل أربيل لدرجة أنني ما زلت أتحدث معهم يومياً، لقد تركوا محبة كبيرة في قلبي".
 
المدرب السوري ذو الخبرة أوضح بشأن رغبته في العودة إلى الدوري العراقي: "تصلني اتصالات من الأندية باستمرار، لكنني لا أتخذ أي قرار حالياً، لأنني مرتبط بعقد مع نادي الوحدة. إذا استمر الدوري بهذا الشكل متوقفاً ولم يُستأنف، فمن حقي أن أفكر في التفاوض مع أندية الخليج أو العودة إلى العراق. لكن يجب أن أحصل على كافة حقوقي، وأنهي عقدي مع الوحدة بشكل كامل. أعتقد أن الدوري العراقي قوي جداً، وأفتخر بالعمل في هذا الدوري".
 
الدوري السوري متوقف منذ ثلاثة أشهر 
 
التغيير السياسي وسقوط نظام بشار الأسد، الرئيس السابق لسوريا، أديا إلى شلل القطاع الرياضي في البلاد وتوقف مباريات الدوري السوري المحلي بعد خمس جولات.
 
تحدث نزار محروس لشبكة رووداو الإعلامية عن الوضع الذي تمر به الرياضة في بلاده، قائلاً: "بخصوص الدوري السوري، فهو متوقف منذ ثلاثة أشهر، وأنا أعمل مع نادي الوحدة. في بداية الموسم، فزنا بلقب بطولة الدرع، وهي بطولة تُقام سنوياً قبل بداية الدوري. بالتأكيد، بعد إجراء خمس مباريات، توقف الدوري. نادي الوحدة، وبسبب المشاكل مع الإدارة السابقة ووجود عقوبات عليهم، لعبنا مباراة واحدة فقط في الموسم الجديد. بالنسبة للمستقبل، أنا متفائل بأن تستأنف الأنشطة الرياضية ويُستأنف الدوري، لأن الدوري المحلي يخلق المتعة والمنافسة الجميلة بين الناس".
 
أما المنتخب السوري، ففي تصفيات التأهل لكأس العالم 2026، يلعب في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان، كوريا الشمالية، وميانمار، لكنه لم يقدم مستوى جيداً تحت إشراف المدرب الإسباني خوسيه لاناي.
 
محروس، الذي كان مدرباً سابقاً للمنتخب السوري، تحدث عن مستوى المنتخب قائلاً:"بالنسبة للمنتخب السوري، فهو تحت قيادة مدرب إسباني مرتبط بعقد مع الاتحاد السوري لكرة القدم. لا أعرف ما هي خطته المستقبلية لجمع اللاعبين وتحضيرهم، لكنني ألاحظ تغييرات مستمرة في أسماء اللاعبين خلال تصفيات كأس العالم".
 
وأعرب عن اعتقاده في أن مدرب المنتخب هذه المرة "سيمنح ثقة أكبر للاعبين الذين يلعبون في الدوريات العربية، إلى جانب اللاعبين السوريين المحترفين في مختلف دول العالم، خاصة مع توقف الدوري المحلي، وهذا سيؤثر على مستوى اللاعبين ونتائج المنتخب".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

جمهور دهوك خلال لقاء الفريق امام القادسية الكويتي

التعادل ينهي لقاء دهوك والقادسية الكويتي

انتهت مباراة فريقي دهوك ومستضيفه القادسية الكويتي بالتعادل بدون أهداف، وذلك في اللقاء الذي جرى بينهما على ملعب محمد الحمد الكويتي، في ذهاب نهائي دوري أبطال الخليج للأندية.