سوريا والجمهورية المنتظرة
بعد ما يقارب من عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافية وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في التاريخ السوري، لحظة توهّم فيها البعض أن النهاية كتبت أخيراً لفصل القهر، وأن فجراً جديداً قد يلوح بعد ظلمة دامت طويلاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً