اذا كان العبادي يُحاربُ الفساد؛ وسليم الجبوري يؤيد من يحارب الفساد؛ وعمار الحكيم يُشيدُ بمن يحارب الفساد؛ وأسامة النجيفي يثمن جهود من يُحارب الفساد؛ ومقتدى الصدر يدعو لمظاهرات تؤيد حملة محاربة الفساد، فمن هم المفسدون يا سادة ؟
أطفال المدارس الابتدائية يفترشون الارض لتلقي تعليمهم؛ والمخدرات تغزو الجامعات العراقية؛ وبلاد الرافدين تعاني الجفاف؛ والشعب في طريقه للعودة إلى الــ "لالة والفانوس" بعد المضي بمشروع خصخصة الكهرباء. جميع تلك الملفات التائهة بين أركان الفساد في الوزارات والدوائر الحكومية جعلت من العراق بؤرة لضياع أموال لا طائل لها، كانت كفيلة بتحويله إلى بلد يزهو حقاً بالعمران والخدمات والرقي بمستوى التعليم.
الفساد ليس حدثاً طارئاً ضرب العراق من أقصاه إلى اقصاه، والوثائق المسربة عبر الفضائيات وجلسات البرلمان العراقي وحتى تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن أرقام فلكية لهدر ألاموال؛ تترك علامة الاستفهام قائمة أمام رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، والذي دعا لتعميم السؤال عن: من أين لك هذا ؟
هل نسأل المواطن من أين لك هذا ؟ هل نسأل المواطن عن فلاح السوداني [ القيادي بحزب الدعوة الحاكم ] عن سرقات وزارة التجارة ؟ وهل نسأل المواطن عن 500 مليون دولار لتجهيز خيم النازحين ؟ هل نسأل المواطن لماذا أنت مديون بنحو 120 مليار دولار أمريكي ؟ وأخيراً وليس أخراً هل نسأل المواطن عن 181 ملفاً ما بين فساد مالي وإداري وانتهاكات وجرائم تطهير طائفية وعرقية ترتبط باسم رئيس الوزراء، نوري المالكي، خلال سنوات وجوده في السلطة ؟
هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر شبكة رووداو الإعلامية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً