قبل 52 سنة زارنا ادريس بارزاني في سنجار

01-02-2022
كفاح محمود
الكلمات الدالة ادريس بارزاني سنجار
A+ A-
 
بعد توقيع اتفاقية 11 آذار بعدة اشهر وكان في بداية اكتوبر 1970 زارنا ادريس بارزاني في سنجار، حيث استقبلته الافا مؤلفة من الكورد والعرب في سنجار وتلعفر والبعاج في اول كرنفال قومي ووطني كوردي في تاريخ سنجار والمنطقة، وقبل الوصول الى مقر الحزب الديمقراطي في وسط المدينة اندفعنا مجموعة من الشبيبة لرفع سيارته الجيب المكشوفة، وسرعان ما ترجل منها وقال لنا: 
 
"انتم الذين نحملكم على اكتافنا"
 
وسار في وسطنا حتى وصلنا شرفة المقر بصعوبة بالغة، وكنت حينها مسؤولا للثقافة والاعلام في اتحاد الشبيبة الديمقراطي الكوردستاني والمشرف الاعلامي على ادارة الاستقبال والقاء كلمة الترحيب وتقديم القائد ادريس البارزاني لجماهير شنكال لالقاء كلمته التي نقل فيها تحيات الزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني، مشيدا باهالي سنجار عربا وكوردا، حيث ركز على الايزيديين وتضحياتهم الجسام طيلة مئات السنين وفضلهم الكبير في المحافظة على اللغة والفلكلور الكوردي الاصيل رغم كل حملات الابادة التي تعرضوا لها.
 
وقد رافقه يومها المناضلين سامي محمود عبد الرحمن وعلي سنجاري، رحمهما الله.
 
كان يوما تاريخيا ذلك اليوم الذي زار فيها سنجار والقى كلمته باللغتين العربية والكوردية.
 
فعلا كانت زيارته انطلاقا لنهضة وطنية وقومية كبيرة في سنجار خاصة لدى الشبيبة التي تحدث اليهم مباشرة معتبراً اياهم روح الثورة وديمومتها.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عز الدين ملا

سوريا والجمهورية المنتظرة

بعد ما يقارب من عقد ونصف من الحرب والتشظي والخذلان، وبعد أن استُنزفت الجغرافية وتفتتت الروح، سقط بشار الأسد كأنّه خريفٌ تأخر كثيراً عن موعده، تاركاً وراءه بلاداً تبدو كأنها خرجت للتو من كابوس طويل، تحمل آثار القصف على جدرانها، وآثار الصمت على وجوه ناسها. لم يكن هذا الرحيل مجرّد انتقال في السلطة، بل لحظة نادرة في التاريخ السوري، لحظة توهّم فيها البعض أن النهاية كتبت أخيراً لفصل القهر، وأن فجراً جديداً قد يلوح بعد ظلمة دامت طويلاً.