اللاجئون السوريون في تركيا يفضلون العودة على العيش تحت تهديد "العنصرية"

30-08-2024
لاجئون سوريون في تركيا يتحدثون لرووداو
لاجئون سوريون في تركيا يتحدثون لرووداو
الكلمات الدالة اللاجئين السوريين تركيا قيصري
A+ A-
رووداو ديجيتال 

بعد الهجمات التي شهدتها مدينة قيصري، وما تبعه في مدن تركية أخرى، خلال الشهرين الماضيين، غادر حوالي 16 ألف لاجئ سوري الأراضي التركية. 
 
في الآونة الأخيرة، تسببت الهجمات العنصرية ضد اللاجئين في تركيا بقدر كبير من الصدمة والخوف، وهو ما يؤكده حقوقيون بأن اللاجئين في تركيا يعيشيون تحت تهديد الهجمات العنصرية، الأمر الذي أدى إلى تسليط الضوء مجدداً على مشاكل اللاجئين من قبل منظمات حقوق الإنسان. 
 
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وصل إلى أدنى مستوى له منذ 7 سنوات.
 
ومن أجل حماية حقوق اللاجئين والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، أنشأت العديد من المنظمات الحقوقية شبكة دعم المهاجرين واللاجئين.
 
يقول اللاجئ السوري من عفرين محمد رشيد (17 عاماً)، والذي يبيع الماء في أحد شوارع منطقة الفاتح باسطنبول من أجل إعالة أسرته، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه يتعرض للكثير من الضغوط والمضايقات ويتلقى كلمات عنصرية. 
 
ويضيف: أقيم في اسطنبول مع عائلتي لمدة 8 سنوات، ونتعرض لإزعاج كبير، فضلاً عن أن عناصر الضابطة يقومون بتوقيفنا ومصادرة المياه، ويصرخون في وجهنا بالقول: أنتم أكراد"، مبيناً أنهم ينفعلون عليه إذا ما أجابهم بأنه ينحدر من عفرين، التابعة لروجآفا. 
 
أما خليل، اللاجئ السوري من مدينة قامشلو، فقد أكد خلال حديثه لرووداو، إن العديد من من جيرانهم عادوا إلى سوريا، مبيناً أن مصير اللاجئين السوريين في تركيا مرتبط ببعضه. 
 
لكن في المقابل، يرى خضر وهو لاجئ سوري من دمشق، خلال حديثه لرووداو أنه "عندما تكون إنساناً جيداً وصادقا وتسير بصواب، فلا أحد سيتعرض لك بشكل عام". 
 
وكذلك دلال، التي ذكرت لرووداو إن تقيم في اسطنبول منذ 4 سنوات، أشارت إلى أنهم كانوا بعيدين عن المشاكل وكانت منطقتهم هادئة وخالية من تلك الهجمات. 
 
فيما يأمل اللاجئ الدمشقي محمد الخيل، أن يعود إلى بلده، حيث ربط ذلك، بتحسن الوضع العام والمعيشي في سوريا، وفق حديثه لرووداو. 
 
من جهة أخرى،  قررت منظمات حقوقية بعد أحداث قيصري، إنشاء شبكة لدعم للمهاجرين واللاجئين.
 
وتضم شبكة اللاجئين، نحو 40 مؤسسة وجمعية ومنظمة وحزب سياسي، حيث تم تأسيسها في إعلان لجمعية حقوق الإنسان (IHD) 
 
وقالت كولسرن يولري، عضو أمانة شبكة اللاجئين، لشبكة رووداو الإعلامية، إن هدفهم الرئيس هو "القدرة على اتخاذ موقف فوري ضد الظلم الواقع على اللاجئين". 
 
وأردفت: نريد أن تتم مناقشة قضية اللاجئين على أساس حقوق الإنسان، لذلك سنضع بعض البرامج حتى نهاية العام".
 
وبحسب إحصائيات مديرية إدارة الهجرة في 22 آب الماضي، يعيش في تركيا 3 ملايين و97 ألفاً و660 لاجئاً سورياً. 
 
وبحسب تقرير جمعية حقوق الإنسان، فقد أُجبر 3 آلاف سوري على مغادرة قيصري بعد الهجمات.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب