رووداو دیجیتال
بحث منتدى الأعمال التركي – العراقي، الذي عقد في مدينة إسطنبول، فرص التعاون التجارة والاقتصاد بين البلدين، من بينها "طريق التنمية" الرابط بين العراق وتركيا وصولاً بأوروبا، الذي يسعى البلدان إلى إنجازه.
وجاء ذلك في جلسة "الشراكات الاستراتيجية بين تركيا والعراق، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، التي عقدت ضمن المنتدى بتنظيم من جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد" ضمن فعاليات "موصياد إكسبو 2024".
وناقشت الجلسة، دور البناء والتجارة بتعزيز التنمية المستدامة، حسبما نقلت وكالة الأناضول، وأشارت إلى أنه تم تناول فرص التعاون الكبيرة بين البلدين وخاصة "طريق التنمية الذي يفتح آفاقاً لشركات البلدين من أجل القيام بأعمال استثمارية وتجارية، قبل أن ينتقل المجتمعون لعقد لقاءات ثنائية بهدف تطوير الأعمال والشراكات".
وخلال الجلسة قال رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي جعفر رسول الحمداني، إن "إمكانيات الشعب العراقي وطاقاته كبيرة، حجم التجارة بين البلدين كان 900 مليون دولار بالعام 2003، وبحلول العام 2023 بلغ أكثر من 18 مليار دولار، وهو رقم مثالي يجب الحفاظ عليه".
وشدد، على أن "طريق التنمية انطلاقة ثانية للعلاقات التركية العراقية لما يحققه هذا الطريق من فتح مدن جديدة سكنية تجارية وتبادل تجاري، وتكون منطلقاً لنقل البضائع بين تركيا وأوروبا والخليج وصولاً لجنوب شرق آسيا".
وأضاف الحمداني: "نسعى دائماً أن يكون الطريق في أولوية العلاقات لأن المستفيد الأكبر هما الدولتان وينعكس على القطاع الخاص بينهما، العراق لديه ثروات وأراض زراعية المستصلح منها لا يتجاوز 25 بالمئة".
"فيما يبلغ احتياطيات الغاز في العراق 135 ترليون قدم مكعب، واحتياطي النفط 145 مليار برميل من الخام، وهذا ما مستكشف بنسبة 45 بالمئة أي لدينا 55 بالمئة غير مستكشف"، وفق الحمداني.
من جانبه، قال دارا الخياط، الرئيس السابق لغرفة صناعة وتجارة أربيل، إن "العلاقات التركية مع إقليم كردستان (شمال العراق) تبدأ من التسعينات، شهدنا شركات عديدة باشرت الأعمال والمقاولات وتطورت لنتيجة جيدة".
وأضاف: "الشركات التركية داخلة في العمق بالعراق، وأعتقد أن العلاقات التجارية تبلغ مستوى كبيراً، وخاصة مع إضافة عدد السياح" بين البلدين.
وأكد الخياط أن "توسيع التجارة ضروري ويستوجب إتمام إجراءات أخرى من ناحية تسهيل منح تأشيرات الدخول والتعاقدات وتعيين وكلاء للشركات التركية، أو التواجد المباشر في السوق لتوسيع التجارة".
وختم قائلاً: "الزيارات الرسمية والعلاقات بين المنظمات لها دور في زيادة العلاقات والارتباطات التجارية وزيادة الأعمال، ويجب تحسين نوعية المنتوج حيث نخضع لمنافسة قوية".
فيما قال خالد آجار، رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي بمجلس العلاقات التركية الخارجية: "DEİK لدينا استراتيجيات لتطوير العلاقة منها اللوجستي وتطوير سلاسل التوريد بهدف رفع التبادل التجاري وتسهيل المعاملات الجمركية".
وأردف، أنه "أيضاً الزيارات المتبادلة وتبادل المعلومات، كما يجب التوجه لحل المشاكل المحلية، هناك تشجيع للشركات ومن أجل وصولها للعمل في العراق نسعى للقائها مع السلطات العراقية لتسهيل عملها وتجارتها".
وشدد، على أن "المشاريع الموجودة تساهم في التنمية ولتطوير الأعمال نطور الشراكات بين القطاع العام والخاص، ما يساهم في تمويل المشاريع وتقاسم المخاطر، والتدريب وتطوير الإمكانيات وتنمية المواهب، وتطوير تمويل المشاريع من أجل المنافسة".
وأكد، أن "الأهم طريق التنمية لها استراتيجية هامة للتطوير والتنمية في العراق والتجارة، حيث يساهم بتقديم الخدمات والعمل للشركات التركية والعراقية وخاصة خبرات المتعهدين (المقاولين) الأتراك تساهم بسرعة إنجاز الطريق ونحن نتابع تنفيذ المشروع بأقرب وقت".
يذكر أن المخطط الأساس لمشروع طريق التنمية الذي أعدته شركة إيطالية، يمر فيه طريق التنمية عبر إقليم كوردستان، وسبق أن صرح المتحدث باسم وزارة النقل العراقية ميثم الصافي لشبكة رووداو الإعلامية، بأن المرحلة النهائية من المخطط ستكون جاهزة في 2025، لتعرض على الشركات للتنفيذ.
ويبلغ طول الطريق 1200 كيلومتر، ويتألف من خطوط لنقل البضائع والمسافرين وسكك حديدية، ويمتد من ميناء الفاو في محافظة البصرة إلى الأراضي التركية، وحسب المخطط الأساس للمشروع، يمر الطريق عبر فيشخابور بإقليم كوردستان ليدخل الأراضي التركية من هناك.
تقدر كلفة المشروع بـ17 مليار دولار، منها 10.5 مليار دولار لشراء قطارات كهربائية حديثة و6.5 مليار دولار لمد خط سكك حديدية، والمرحلة الأولى من المشروع ستنتهي في 2028، والمرحلة الأخيرة منها تنتهي في 2050.
المرحلة الأخيرة من المخطط ستكون جاهزة في 2025 وتضم تفاصيل المشروع من جسور ومبان ومحطات، ثم يعرض المخطط على الشركات للتنفيذ.
ينفذ المشروع من قبل 15 شركة، ويتوقع أن تبلغ عائدات المشروع السنوية أربعة مليارات دولار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً