رووداو ديجيتال
اعتقلت قوات الأمن التركية عشرات الأشخاص، بمن فيهم سياسيون وصحفيون، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكوردستاني.
واعتقلت قوات الأمن التركية العشرات من السياسيين والصحفيين المؤيدين للكورد في محافظات إسطنبول وديار بكر (آمد) وشرناق وباتمان (ايله)، حسب وكالة ميزوبوتاميا، المؤيدة للكورد.
كان سيفتاب أكداغ قره هالي، نائب الرئيس المشترك لحزب المساواة والديمقراطية المؤيد للكورد، من بين المعتقلين.
وسبق أن أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا يوم أمس الثلاثاء أن قوات الأمن اعتقلت 231 شخصاً في 30 محافظة، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكوردستاني.
فيما ذكرت وسائل إعلام موالية للكورد اليوم الأربعاء أن قوات الأمن التركية واصلت حملتها واعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين في شرناق، بمن فيهم عضو لجنة شرناق الإقليمية لحزب المساواة والديمقراطية، موزيان إنان.
بينما أفادت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أيضاً بأن سبعة أشخاص اعتقلوا خلال عمليات في محافظات شرناق وماردين وغازي عنتاب وباتمان وأضنة وهاتاي، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكوردستاني.
من جهته، ندد حزب المساواة والديمقراطية في بيان له بالاعتقالات، قائلاً إن السلطة في تركيا فقدت "الشرعية الاجتماعية".
وأوضح حزب الديمقراطية الشعبية أن "السلطة الحاكمة، التي فقدت كفاءتها الإدارية وشرعيتها الاجتماعية، مخطئة، إذا اعتقدت أنها تستطيع قمع المعارضة العامة، من خلال تصعيد هجماتها ضد المعارضة، وخاصة حزبنا".
كما أعلنت عدة نقابات صحفية في تركيا أنها ستحتج على الاعتقال يوم الأربعاء في ديار بكر.
وتتزامن موجة الاعتقالات مع دعوة دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية وحليف حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحكومة، للسماح لزعماء حزب الديمقراطية الشعبية بلقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وقال بهجلي يوم الثلاثاء خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في أنقرة: "نتوقع إجراء اتصال وجهاً لوجه بين إمرالي (مكان سجن أوجلان) ومجموعة حزب الديمقراطية الشعبية دون تأخير، ونحن نكرر دعوتنا بحزم".
بعد ساعات من تصريحات بهجلي، قدم حزب الديمقراطية الشعبية طلباً إلى وزارة العدل التركية للقاء أوجلان.
ويتهم حزب الديمقراطية بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني.
تأسس حزب العمال الكوردستاني في عام 1978، ودعا في البداية إلى إنشاء كوردستان مستقلة، ولكنه يدعو الآن إلى الحكم الذاتي.
تم تصنيف المجموعة كمنظمة "إرهابية" من قبل تركيا وحلفائها الغربيين.
في خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر، طلب بهجلي من حزب الديمقراطية أن ينأى بنفسه عن حزب العمال الكوردستاني.
لسنوات، كان زعيم حزب الحركة القومية معارضاً عنيداً للأحزاب المؤيدة للكورد في البلاد، بما في ذلك حزب الديمقراطية، بسبب انتمائها المزعوم لحزب العمال الكوردستاني.
أعاد اقتراح بهجلي في تشرين الأول إشعال احتمال تجديد عملية السلام في تركيا، ولكن بعد يوم واحد من التعليقات، تعرض مجمع أنقرة لشركة الصناعات الجوية التركية (TUSAS)، التي تصنع طائرات بدون طيار، الى هجوم، فيما أعلن حزب العمال الكوردستاني لاحقاً مسؤوليته عن الهجوم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً